هنا بريس
حذّرت ورقة بحثية أعدها خوسيه إغناسيو كاندون مينا، أستاذ في جامعة إشبيلية، بمشاركة الطالبة ماريا غيفارا، من ما وصفته بـ”الهشاشة المقلقة” في قدرة إسبانيا على حماية حدودها، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت بشكل غير مسبوق هذا الضعف.
وأوضحت الدراسة، التي نشر تفاصيلها موقع El Pueblo de Ceuta، أن واقعتين أخيرتين أبرزتا هذا القصور: وصول صانع المحتوى المغربي المعروف بـ«ابن نسناس» بسهولة إلى الجزر الجعفرية، ورسو سبعة قاصرين جزائريين في إيبيزا على متن قارب مسروق دون أن يتم اعتراضهم.
وذكرت الورقة أن «ابن نسناس» وثّق رحلته إلى جزيرة إيزابيل الثانية في أغسطس الماضي وبثها على السوشيال ميديا، حيث تجول في منطقة يُفترض أنها خاضعة لرقابة عسكرية، فيما قام القاصرون الجزائريون ببث رحلتهم أيضاً مباشرة. ورغم فتح وزارة الدفاع الإسبانية تحقيقاً في الواقعتين، لم تصدر أي نتائج أو عقوبات حتى الآن.
واعتبرت الدراسة أن هذه الوقائع وتعليقات المتابعين الساخرة عليها تعكس صورة “حدود يسهل اختراقها”، محذرة من أن غياب الرقابة و”الحرية المطلقة” للبث المباشر على الشبكات الاجتماعية يهددان أمن الحدود الإسبانية وسيادتها.
0 تعليقات الزوار