هبة بريس- فاس
مع اقتراب الزيارة المرتقبة لوزير الصحة إلى مدينة فاس، تعرف بعض المرافق الصحية وعلى رأسها المستشفى الغساني حركية استثنائية، حيث شرعت الفرق المختصة في تنظيف وصيانة مختلف المرافق، وصولًا إلى تجديد اللوحة التعريفية للمستشفى ومسحها لتظهر بشكل أوضح وأجمل.
هذا المشهد الذي رصدته عدسات المتتبعين يسلّط الضوء على واقع متكرر؛ إذ غالبًا ما تتحرك عجلة الصيانة والتحسين بشكل ملحوظ عند الإعلان عن زيارات رسمية. ويرى مراقبون أن هذه اللمسات الجمالية تعكس من جهة حرص المسؤولين المحليين على إظهار صورة إيجابية أمام الوزير، لكنها تطرح من جهة أخرى تساؤلات حول استمرارية هذه الجهود بعد انتهاء الزيارة، وحول ما إذا كانت الانكباب على الجوانب الشكلية يكفي لتدارك التحديات الحقيقية التي يعرفها القطاع الصحي بالمدينة.
فالمستشفى الغساني، باعتباره مؤسسة عريقة في المنظومة الصحية بفاس، يواجه تحديات كبرى تتعلق بضغط عدد المرضى، ونقص الموارد البشرية والتجهيزات، وهي قضايا يعلق عليها المواطنون آمالًا كبيرة في أن تكون محور الزيارة الوزارية، بدل الاكتفاء بالتركيز على الجانب الشكلي.
وفي انتظار الزيارة، يبقى الأمل معقودًا على أن تشكل محطة عملية لاتخاذ قرارات ملموسة تعزز من جودة الخدمات الصحية وتلبي تطلعات ساكنة فاس والمناطق المجاورة.
0 تعليقات الزوار