عمر الرزيني :تطوان
عرف مطار سانية الرمل بتطوان حادثاً مؤسفاً أثار جدلاً واسعاً في أوساط مهنيي قطاع سيارات الأجرة وأثار كذلك استياء مجموعة من السياح القادمين من فرنسا.
وبحسب ما عاينه شهود عيان، فإن الخلاف اندلع بعدما رفض بعض السياح الفرنسيين دفع التسعيرة غير الرسمية المعمول بها عادة للانتقال من المطار إلى وسط المدينة، والتي تبلغ 100 درهم، مفضلين عرضاً قدمه أحد السائقين في الصف الأخير يقضي بنقلهم مقابل 50 درهماً فقط.
وقد جاء هذا العرض بعد مشاورات سريعة مع عدد من المهنيين الذين أكدوا أنه لا مانع لديهم من ذلك.
غير أن الوضع سرعان ما خرج عن السيطرة، إذ أقدم أحد السائقين على توجيه عبارات نابية وتهديدات بصوت مرتفع أمام السياح، ما خلف جواً من التوتر والارتباك، انعكس بوضوح على وجوه الزوار الأجانب الذين بدوا في حالة من الحيرة والخوف. واضطر السياح في نهاية المطاف إلى النزول من السيارة والبحث عن وسيلة نقل أخرى بعيداً عن مكان الحادث.
الحادثة اعتبرها مهنيون إساءة خطيرة لسمعة السياحة بالمنطقة، خصوصاً وأنها جرت أمام ضيوف أجانب، مشددين على أن مثل هذه التصرفات الفردية تعطي صورة سلبية عن المطار وخدمات النقل فيه.
يُشار إلى أن الصورة المتداولة من عين المكان تُظهر لوحة تعريفية لتعريفة المطار، مع ملاحظة أن السعر المخفض لم يتم تفعيله رسمياً إلى حدود اللحظة، الأمر الذي يفتح النقاش مجدداً حول ضرورة تدخل السلطات لتنظيم القطاع بشكل أكثر وضوحاً وإنهاء مظاهر الفوضى التي تسيء للمدينة وواجهتها السياحية
0 تعليقات الزوار