مصر تتهم إثيوبيا بإتباع “سلوك أحادي متهور” في إدارة سد النهضة

حجم الخط:

هبة بريس

اتهمت مصر، اليوم الجمعة، إثيوبيا باتباع “سلوك أحادي متهور” في إدارة سد النهضة، واعتبرت القاهرة أن هذا السلوك “غير شرعي ومخالف للقانون الدولي”، خصوصاً بعد غمر بعض الأراضي المجاورة لنهر النيل إثر فيضان المياه.

وأوضحت وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان لها أن إثيوبيا خالفت القواعد الفنية والعلمية المتعارف عليها عند تشغيل السد، حيث خُزنت كميات أكبر من المياه مع تقليل التصريفات، في ما وصفته الوزارة بـ “توجه إثيوبي متعجل نحو إتمام الملء بصورة غير منضبطة”.

وأضافت الوزارة أن الإدارة الإثيوبية للسد شملت تصريف كميات ضخمة من المياه بشكل مفاجئ وغير مبرر، ما أدى إلى تفاقم كميات المياه المنصرفة، مؤكدة أن هذه التصرفات أظهرت الطبيعة العشوائية وغير المنضبطة لإدارة السد.

وتابعت الوزارة أن هذه الزيادات المفاجئة في المياه، بالتزامن مع اختلاف مواعيد سقوط الأمطار داخل السودان وارتفاع إيراد النيل الأبيض، أسفرت عن غمر مساحات زراعية واسعة وعدد من القرى السودانية، مؤكدة أن هذه الإدارة أحادية الجانب للسد أثرت على الفيضان الطبيعي وأحدثت فيضاناً صناعيًا أقوى في وقت متأخر من العام، مما ألحق خسائر كبيرة بالسودان.

وأوضحت الوزارة أن الأراضي المصرية التي غمرتها المياه مؤخراً هي جزء من أراضي طرح النهر، التي اعتاد النيل استيعابها عند زيادة التصرفات المائية، نافياً ما يُتداول على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن “غرق المحافظات”، واصفاً ذلك بـ “ادعاء باطل ومضلل”.

وأكدت الوزارة أن مصر تتابع الوضع على مدار الساعة، مشيرة إلى أن السد العالي وإمكانياته التخزينية والتصريفية تمثل الضمانة الأساسية لحماية البلاد من تقلبات النيل والفيضانات المفاجئة.

من جانبه، توقع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي استمرار زيادة كميات مياه النيل حتى نهاية أكتوبر الجاري مع موسم الفيضان والأمطار، مشيراً إلى أنه سيتم تصريف كميات أكبر من المعتاد، وقد تؤدي هذه الزيادات إلى غمر بعض المناطق في محافظات المنوفية والبحيرة بالدلتا.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً