هبة بريس – أحمد المساعد
في ختام فعاليات دورته الخامسة للمعرض المغاربي للكتاب بوجدة، التي نظمت تحت شعار “أن نقيم في العالم ونكتبه”، الذي نظمته وكالة تنمية جهة الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وولاية الجهة ومجلسها وجامعة محمد الأول، شهدت إطلاق مبادرة نوعية في مجال التنمية القروية.
مشروع “دوارينو”، وهي مبادرة مبتكرة مصممة لدعم التنمية المحلية المستدامة. وقد أكد القائمون على المشروع أنه يمثل نموذجًا للتكامل بين الحقل الثقافي والمسار التنموي، ويرسخ دور المعرفة والفكر كأدوات محورية في بناء مجتمع متوازن ومزدهر.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، شدد محمد قادري، رئيس الجمعية القروية بني زناسن التي تنشط بجماعة تافوغالت (اقليم بركان)، على أن “دوارينو” يجسد فلسفة “التنمية بالإنسان وللإنسان”. وأوضح أن المشروع يمثل خلاصة ثمانية عشر عامًا من العمل الميداني والبحث المخصص لتطوير الدواوير والمناطق القروية، وذلك من خلال مقاربة تشاركية تضع المواطن في مركز العملية التنموية.
وأكد قادري أن اختيار منصة معرض الكتاب للإعلان عن المشروع لم يكن قرارًا عابرًا، بل نابعًا من قناعة راسخة بأن الثقافة والمعرفة تمثلان الأساس الذي لا غنى عنه لتحقيق أي تنمية بشرية ومجالية ذات أثر مستدام.
وفي سياق متصل، أشار قادري إلى الإمكانات الهائلة لدى الشباب المغربي، مؤكدًا أن “نحو 90 في المائة من الشباب الذين نلتقيهم اليوم لديهم مشاريع خاصة ويبرهنون على دينامية وإرادة قوية تستحق الدعم والتشجيع”. ودعا إلى ضرورة تعزيز ثقة المجتمع في قدرات هذه الفئة وتمكينها من الإسهام الفاعل في بناء الوطن.
0 تعليقات الزوار