96% من الأشغال أنجزت.. مشروع بناء سد “آيت زيات” يدخل مراحله النهائية

حجم الخط:

هبة بريس

يعرف مشروع بناء سد “آيت زيات” بإقليم الحوز تقدما ملحوظا، بعدما بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه نحو 96 في المئة، بسعة تخزينية تُقدر بـ 186 مليون متر مكعب.

تسارعٌ ملحوظ في وتيرة الأشغال

ويُنجز هذا المشروع في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الأمن المائي وتطوير البنيات التحتية المائية بالمنطقة، على أن تُستكمل الأشغال بشكل نهائي مع متم سنة 2025.

ويُسجَّل بالمشروع تسارعٌ ملحوظ في وتيرة الأشغال، إذ جرى تقليص مدة الإنجاز بأكثر من 20 شهراً، في مؤشر على حجم الجهود المبذولة لضمان جاهزيته في أقرب الآجال. ومن المنتظر أن يبدأ السد في استقبال أولى كميات المياه خلال دجنبر 2025.

وتتواصل حالياً الأشغال النهائية التي تشمل إتمام الردوم بالسد الرئيسي، وتبليط وتغليف مآخذ المياه الصالحة للشرب والري، إضافة إلى تهيئة مفرغ القعر بالخرسانة.

كما يتم في الوقت ذاته تركيب التجهيزات الإلكتروميكانيكية الخاصة بتشغيل السد، إلى جانب تهيئة الحقينة عبر تحويل أعمدة الكهرباء وإعادة بناء بعض المرافق العمومية الواقعة خارج نطاقها.

تأمين المياه الصالحة للشرب بالمنطقة

ويُعد سد “آيت زيات” واحدًا من أهم المشاريع المائية بإقليم الحوز، وهو سد ترابي يبلغ ارتفاعه 71 مترًا فوق الأساس، وتصل مساحة حقينته إلى نحو 992 هكتارًا، فيما يمتد حوضه المنحدر على مساحة تقارب 521.7 كيلومتر مربع، ما يبرز ضخامته ودوره الحيوي في تنمية المنطقة.

ويهدف هذا المشروع إلى تحقيق عدة غايات تنموية متكاملة، من أبرزها تأهيل اليد العاملة المحلية، وتأمين المياه الصالحة للشرب لفائدة الساكنة، وتوسيع المساحات المسقية لتحسين المردودية الزراعية.

كما يساهم السد في فك العزلة عن القرى المجاورة عبر إنشاء مسالك طرقية جديدة، إلى جانب تعزيز السياحة البيئية من خلال بحيرة السد التي ستشكل فضاءً طبيعياً جاذباً للزوار.

ويعتبر سد آيت زيات خطوة استراتيجية ضمن رؤية المغرب الرامية إلى تعزيز الأمن المائي ودعم التنمية المحلية، وتجسيداً لسياسة المملكة في تثمين الموارد المائية واستغلالها بشكل مستدام لخدمة الساكنة والمجالات الاقتصادية والزراعية.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً