أزمة المقابر تخنق الحسيمة.. ومطالب عاجلة بفتح المقبرة الجديدة وتخصيص أراضٍ إضافية للدفن

هبة بريس – فكري ولدعلي

تشهد مقبرة المجاهدين بجماعة أجدير التابعة لإقليم الحسيمة حالة اكتظاظ غير مسبوقة، بعدما امتلأت معظم مساحتها المخصصة لدفن الموتى، وهو ما خلق وضعاً مقلقاً لدى الساكنة المحلية وأسر المتوفين الذين أصبحوا يعانون صعوبات كبيرة في إيجاد مكان لدفن ذويهم.

ورغم انتهاء الأشغال بالمقبرة الجماعية الجديدة منذ مدة، لا تزال مغلقة في وجه المواطنين، ما أثار موجة من الاستياء الشعبي. وطالب العديد من سكان أجدير السلطات المحلية والمجلس الجماعي بالإسراع في اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لفتحها وتمكينهم من الاستفادة منها في أقرب الآجال، تفادياً لمزيد من المعاناة.

ويؤكد مواطنون أن أزمة المقابر لا تقتصر على أجدير فقط، بل تشمل مختلف مناطق مدينة الحسيمة، حيث أصبحت جل المقابر ممتلئة عن آخرها، مما يجعل الحاجة ملحّة لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.

وفي هذا السياق، يناشد سكان الحسيمة المسؤولين المعنيين بالتدخل العاجل لفتح المقبرة الجديدة، كما يوجهون نداءً إلى أصحاب الأراضي الراغبين في التصدق، للمساهمة في تخصيص أراضٍ لبناء مقابر جديدة، باعتبار ذلك عملاً إنسانياً وخيرياً يخفف من معاناة الأسر ويحفظ كرامة الموتى.

فالأزمة الحالية لم تعد تحتمل المزيد من الانتظار، والساكنة تتطلع إلى حلول واقعية تضمن توديع أحبائهم في ظروف تحفظ حرمة الموتى وتراعي مشاعر ذويهم.