هبة بريس – عبد اللطيف بركة
أثار قرار إلغاء موسم سيدي العربي البوهالي، الذي يُعد من أبرز التظاهرات الثقافية والدينية بإقليم الخميسات، استغراب واستياء عدد من الزوار والمهتمين، خاصة في ظل غياب توضيحات رسمية بشأن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار.
الموسم، الذي يُنظَّم سنويًا ويجذب آلاف الزوار، بمن فيهم شخصيات مرموقة، يُعتبر مناسبة حيوية لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، حيث ينتعش النشاط التجاري بشكل ملحوظ، وتستفيد منه العديد من الفئات، من باعة متجولين، وحرفيين، ومقدمي خدمات تقليدية، إضافة إلى فرص الشغل المؤقتة التي يوفرها الحدث. كما يشكل المتنفس السنوي الأهم لساكنة قبائل زمور، التوازيط، وبني حسن، الذين اعتادوا على المشاركة في فعالياته الثقافية والدينية، وعلى رأسها عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة”.
ورغم أن عامل الإقليم، الذي تولّى منصبه قادمًا من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لم يُدلِ بأي تفسير بشأن قرار الإلغاء، إلا أن المفارقة تكمن في استمرار تنظيم مواسم أخرى بالإقليم والسماح بإقامة عروض “التبوريدة” فيها.
وفي ظل هذا الوضع، عبّر عدد من الزوار والفاعلين المحليين عن أملهم في أن يُعاد النظر في القرار، ويتم تحديد موعد لاحق لتنظيم الموسم، حفاظًا على استمرارية هذا الموروث الثقافي والديني، ودعمًا للدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يخلقها في المنطقة سنويًا.
0 تعليقات الزوار