هبة بريس – سلا
تعيش ساكنة حي بطانة بمدينة سلا على وقع توتر متزايد، بعد أن وجّه عدد من السكان نداء استغاثة عاجلاً إلى السلطات المحلية والأمنية، مطالبين بالتدخل الفوري لوضع حدٍّ لما وصفوه بحالة الفوضى التي تعرفها المنطقة، خصوصاً في محيط ملعب القرب “النجم الأحمر” سابقاً.
ويؤكد السكان أن مدرجات الملعب والفضاءات المحيطة به تحولت في الآونة الأخيرة إلى ملاذ لمجموعات من الشباب والفتيات الذين يتعاطون الخمور والأقراص المهلوسة “القرقوبي”، في غياب أي مراقبة أو تدخل يردع هذه السلوكيات المقلقة. وقد تسبب هذا الوضع في إزعاج متواصل للأسر القاطنة بالجوار، وأثار مخاوف حقيقية على سلامتهم وأمن أبنائهم، خصوصاً مع تزايد الصراخ والمشاجرات في ساعات متأخرة من الليل.
كما عبّر السكان عن قلقهم من الممر الضيق الرابط بين المنازل ومستشفى أمراض الكلي، الذي لا يتجاوز متراً واحداً عرضاً ويمتد على طول يقارب ثمانين متراً، والذي تحول إلى بؤرة خطيرة يتجمع فيها بعض المنحرفين لاحتساء الخمر والتعرض للمارة، خاصة في أوقات الفجر حين يتوجه المصلون إلى المساجد. ويؤكد السكان أن هذا الممر أصبح يشكل تهديداً حقيقياً للأمن العام ويبعث على الخوف في نفوس القاطنين بالمنطقة.
في بلاغ وُصف بأنه “صرخة إنذار”، ناشدت ساكنة حي بطانة كلاً من السيد عامل عمالة سلا، والسيدة قائدة المقاطعة، والسيد رئيس الأمن الإقليمي، من أجل التدخل العاجل لتأمين المنطقة وإعادة الطمأنينة إلى نفوس السكان قبل وقوع ما لا تُحمد عقباه. وأكد البلاغ أن الوضع لم يعد يُحتمل وأن الحي يعيش على صفيح ساخن بسبب غياب المراقبة وازدياد مظاهر الانفلات، مطالبين السلطات بتكثيف الدوريات الأمنية ومراقبة محيط الملعب والممر المذكور بشكل منتظم.
ويأمل سكان بطانة أن تجد نداءاتهم آذاناً صاغية، وأن تعود منطقتهم إلى سابق عهدها فضاءً آمناً ومستقراً، بعدما تحولت في المدة الأخيرة إلى مصدر قلق دائم للأسر التي تطمح فقط إلى حياة هادئة وكريمة في كنف الأمن والنظام.

0 تعليقات الزوار