النظام الجزائري يقيل مدير سوناطراك وسط اضطراب متواصل في قطاع الطاقة

حجم الخط:

هنا بريس

أعلن النظام الجزائري، عبر التلفزيون الرسمي، عن إقالة المدير العام لشركة سوناطراك رشيد حشيشي بعد عامين فقط على تعيينه، في خطوة جديدة تُبرز حالة عدم الاستقرار الإداري داخل أكبر شركة حكومية في البلاد.

ولم يقدّم الإعلان الرسمي أي توضيحات حول أسباب القرار، ما يعزز الانطباع السائد حول غياب الشفافية في قطاع المحروقات الذي يخضع بالكامل لسلطة المؤسسة العسكرية.

وتم تعويض حشيشي بـ نور الدين داودي، أحد الوجوه البيروقراطية القديمة في وزارة الطاقة، والذي سبق أن تقلّد مناصب عليا داخل القطاع، في استمرار لسياسة تدوير الأسماء نفسها بدل تجديد الكفاءات.

وجرى تنصيب داودي في حفل رسمي أشرف عليه وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، المعروف بولائه السياسي للنظام أكثر من اعتماده على الكفاءة المهنية.

يُذكر أن حشيشي تولى سابقًا رئاسة الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات بين 2020 و2023، وهي الجهة المسؤولة عن جذب الاستثمارات الأجنبية، في وقت تعاني فيه الجزائر من تراجع اهتمام الشركات العالمية بسبب المناخ السياسي والاقتصادي الهش.

وتجعل هذه الإقالة من داودي المدير العام الخامس لسوناطراك منذ 2019، في مؤشر واضح على الفوضى التي يعيشها القطاع الحيوي الأهم في الاقتصاد الجزائري.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً