هبة بريس – ع.صياد
تألق المصمم المغربي ليو نورما مؤخرًا في سماء الموضة العالمية، ليثبت أن القفطان المغربي قادر على منافسة التصاميم الغربية في أبرز منصات الأزياء.
وحظي نورما بتكريم خاص في العاصمة الإسبانية مدريد ضمن فعاليات النسخة الثالثة من جوائز البحر الأبيض المتوسط، التي تحتفي بالمبدعين في الفن والثقافة والابتكار وريادة الأعمال والعمل الاجتماعي.
يُعد هذا التكريم اعترافًا بمسيرة نورما المتميزة، التي تجمع بين تراث المغرب الأصيل واللمسة الأوروبية العصرية، ليصبح اسمه محط أنظار النقاد والمشاهير على حد سواء.
تألّق نورما مؤخرًا خلال مشاركته في ألميريا فاشن شو 2025، مقدمًا مجموعة وُصفت بالجريئة والشاعرية، نالت إعجاب أكثر من 250 شخصية بارزة من عالم الموضة والفن. ولم يكن نجاحه في مدريد هو البداية، فقد خطا خطواته الأولى على الساحة الدولية عندما كرّمته مصر سنة 2018 بـ تمثال نفرتيتي، مقدمًا زيًا رمزيًا يجمع بين القفطان المغربي وفستان كليوباترا في تحية فنية لروابط المتوسط.
لاحقًا، توالت إنجازاته، فحصد جائزة نجم الليلة في جوائز إيميغالا بدبي من خلال مجموعة رجالية تقليدية بلمسة أوروبية مبتكرة، كما شارك في أسبوع الموضة بنيويورك حيث افتتح الفعاليات ونال إشادة واسعة من النقاد والمتابعين.
و يؤكد نورما أن الثقافة المغربية هي جوهر إبداعه، فهي تمنحه القوة لتأكيد أن الموضة ليست حكرًا على الغرب، بل تشمل القفطان والزي المغربي كرمز عالمي للأصالة.
وُلد ليو نورما، واسمه الحقيقي العربي الصحراوي، بمدينة العرائش، قبل أن تنتقل عائلته إلى مورسيا ثم غرناطة بإسبانيا. التحق في سن الثامنة عشرة بـ الأكاديمية العالمية للأزياء في باريس، حيث فاز بجائزة «أكثر فكرة أصالة» عن مشروع تخرجه. وبعد أن وزعت خبرته بين فرنسا وإسبانيا، استقر في سويسرا ليؤسس علامته الخاصة، التي أصبحت محط اهتمام النجوم العرب والعالميين، مثل الفنانة أحلام، والممثلة إيفا لونغوريا، والمغنية صفاء شيزي، والإعلامية بيلار روبيو، إضافة إلى نجوم إسبان بارزين.

0 تعليقات الزوار