صحافي جزائري يثير السخرية بتصريحات خيالية: “رؤساء دول يتكدسون يوميًا للقاء تبون”

هبة بريس-يوسف أقضاض

أثار تصريح مثير للجدل أدلى به صحافي جزائري على قناة محلية جزائرية موجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما زعم أن “عشرات رؤساء الدول والحكومات يتكدسون يوميًا في قاعة الانتظار بالقصر الرئاسي، رغبة في لقاء الرئيس عبد المجيد تبون”.

التصريح، الذي وُصف من طرف رواد المنصات بـ”الخيالي” و”المهين لذكاء المواطن الجزائري“، يعكس مجددًا مستوى الخطاب الإعلامي الذي يسعى النظام الجزائري من خلاله إلى تضليل الرأي العام وتقديم صورة غير واقعية عن نفوذ البلاد ومكانتها الدولية.

واعتبر متابعون أن مثل هذه التصريحات ليست سوى محاولة جديدة لتلميع صورة النظام، في وقت يعيش فيه الجزائريون على وقع أزمات اقتصادية خانقة، وتراجع في مؤشرات التنمية، واحتقان اجتماعي متصاعد بسبب البطالة وارتفاع الأسعار.

كما أشار محللون إلى أن النظام الجزائري يوظف إعلامه الرسمي وشبه الرسمي كأداة لتزييف الوعي الشعبي وصرف الأنظار عن فشله في تحقيق الإصلاحات الموعودة، مبرزين أن “الحديث عن طوابير من الرؤساء أمام مكتب تبون لا يعدو كونه مسرحية دعائية تفتقر إلى أدنى مقومات المصداقية”.

وتحولت مقاطع الفيديو التي توثق تصريح الصحافي إلى مادة للسخرية على منصات التواصل، حيث تداول النشطاء صورًا وتعليقات ساخرة تصوّر “رؤساء العالم في طابور طويل أمام قصر المرادية”، في مشهد رمزي لمدى الانفصال بين الخطاب الإعلامي الرسمي وواقع الجزائر الحقيقي.

ويبدو أن النظام الجزائري ماضٍ في سياسة “الخيال السياسي”، من خلال إعلام موجَّه يبالغ في رسم صورة زائفة عن “الجزائر القوية”، في حين تتسع الهوة بين الخطاب الدعائي وحياة المواطن اليومية.