مُكرم: جامعة سطات منارة للتكوين الأكاديمي المتميز والبحث العلمي المنتج

حجم الخط:

هبة بريس – محمد منفلوطي

كشف الدكتور عبد اللطيف مكرم رئيس جامعة الحسن الأول بسطات عن مستجدات الدخول الجامعي الحالي، مشيرا إلى أن الجامعة بفضل تنوع مؤسساتها وكفاءات أطرها وشراكاتها الجهوية والوطنية والدولية، أضحت فضاءً جامعياً رائداً يجمع بين التكوين الأكاديمي المتميز، والبحث العلمي المنتج، والانفتاح على محيطها الجهوي والوطني والدولي، لتواصل تأكيد موقعها كجامعة في صلب التحولات المعرفية والتنموية ببلادنا.

وشدد الدكتور عبد اللطيف مكرم، على أن الموسم الجامعي الجديد، يأتي في سياق وطني يعرف مجموعة من الإصلاحات البيداغوجية والتنظيمية التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي تروم تجويد التكوين الجامعي وربطه بمتطلبات التحولات الرقمية والمعرفية.

وأضاف رئيس الجامعة، على مسارات التكوين في سلك الإجازة شهدت إعادة هيكلة تهدف إلى تعزيز التكوين التخصصي، بما يتيح للطلبة التعمق أكثر في مجالاتهم العلمية. كما تم اعتماد تعديلات تخص شروط الولوج لسلك الماستر، إضافة إلى ترسيخ التكوين عن بُعد والتكوين بالتناوب.

وفي انسجام مع رسالتها كجامعة مواطنة ومنفتحة، واصلت جامعة الحسن الأول تطوير عرضها البيداغوجي عبر إحداث أزيد من 127 مسلكاً متعددًا يلبي حاجيات النسيج السوسيو-اقتصادي ومتطلبات التحول الرقمي، مع تعزيز التكوينات في اللغات والرقمنة والكفاءات الذاتية والحياتية، ليصبح عدد التكوينات على مستوى الجامعة 152 تكويناً.

ومن بين أبرز مستجدات هذا الموسم، يضيف الدكتور عبد اللطيغ مكرم، هو طلب اعتماد مسلك التكوين الأساسي بالصيغة الميسّرة، الذي يهدف إلى توسيع قاعدة الولوج للتعليم العالي، وتمكين فئات أوسع من متابعة دراستها الجامعية في صيغ مرنة تراعي ظروفهم المهنية والاجتماعية.

كما شملت التحديثات تطوير برامج التكوين المستمر لفائدة الموظفين والعاملين، عبر صيغ مرنة تسمح بالدراسة الجزئية أو متابعة الدروس خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويأتي ذلك في إطار تعزيز استقلالية الجامعة المالية وقدرتها التنافسية، بعد منح الجامعات صلاحيات أوسع لتحديد الرسوم الدراسية، مع الحرص على ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة.

وفي مجال البحث العلمي، عملت الجامعة على دعم المشاريع العلمية، وحركية الطلبة والأساتذة الباحثين، وتنظيم الملتقيات العلمية. وفي هذا الإطار، رفعت ميزانية البحث العلمي بنسبة 300%، باعتماد معايير لتوزيع هذه الميزانية ترتكز على المشاريع والنتاج العلمي وأهمية الأبحاث بالنسبة للنسيج السوسيو-اقتصادي.

وإدراكاً لدورها المحوري، لا تقتصر جامعة الحسن الأول على تكوين الكفاءات العلمية فقط، بل تسعى إلى إعداد مواطنين فاعلين ومنفتحين من خلال دمج الرقمنة، والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والتطوعية ضمن برامجها الجامعية، بما يساهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز انخراطه في محيطه.

ولمواكبة الطلبة الجدد، نظمت الجامعة أياماً تواصلية مفتوحة بمختلف مؤسساتها، خصصت للتوجيه والإرشاد والتعريف بالخدمات الجامعية، بمشاركة أساتذة وأطر مركز الاستقبال والإعلام والتوجيه، وذلك في إطار التزام الجامعة بضمان اندماج سلس للطلبة في مسارهم الأكاديمي ودعمهم في رحلتهم نحو التميز.

أما في ما يتعلق بتوسيع وتطوير الجامعة، فقد تم برمجة بناء مؤسستين جديدتين، ويتعلق الأمر بكلية الاقتصاد والتدبير، وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية. كما سيتم إحداث أربع مؤسسات أخرى، منها المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة بسطات، بالإضافة إلى إعادة تقسيم الكلية المتعددة التخصصات ببرشيد لثلاث مؤسسات، وهي:

– المدرسة العليا للتكنولوجيا ببرشيد

– المدرسة العليا للسوسيولوجيا والسيكولوجيا والأنثروبولوجيا ببرشيد

– كلية العلوم القانونية والسياسية ببرشيد.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً