النقابة الوطنية للصحافة تثمّن القرار الأممي وتشيد بحكمة جلالة الملك

حجم الخط:

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

انعقد المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في دورته العادية بمدينة الرباط، يوم أمس السبت فانح نونبر، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز الوطني، وذلك عقب صدور القرار الأممي رقم 2797 الذي اعتبرته الأسرة الصحفية المغربية تتويجاً لخمسين سنة من النضال الشعبي والرسمي دفاعاً عن مبدأ وحدة الأرض والإنسان.

وفي بلاغ صادر عن الاجتماع، ثمّن المجلس الوطني الفيدرالي هذا القرار الأممي التاريخي، معتبراً إياه اعترافاً جديداً بمصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل جاد وواقعي يحظى بدعم متزايد من المنتظم الدولي، ويعزز مكانة المملكة كفاعل أساسي في ترسيخ الاستقرار والسلم الإقليمي.

كما أشاد المجلس بالخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مباشرة بعد صدور القرار، والذي عبّر فيه جلالته عن رؤية متبصرة تقوم على الحكمة وبعد النظر، داعياً إلى بناء مستقبل مشترك أساسه التعاون الإقليمي والتكامل الاقتصادي، بعيداً عن النزاعات الوهمية التي تُهدر طاقات الشعوب وتعيق مسارات التنمية.

وأكد المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الأسرة الإعلامية الوطنية، وهي تواكب هذه التحولات الإيجابية، تجدد التزامها الراسخ بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والانخراط في نشر قيم السلم والتعاون بين الشعوب المغاربية والإفريقية، انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية الرامية إلى جعل المنطقة فضاءً للاستقرار والنمو المشترك.

وفي السياق ذاته، أعلن المجلس عن تنظيم ندوة وطنية حول موضوع “القضية الوطنية والأفق المغاربي الموحد”، إلى جانب إطلاق برامج ومبادرات بعدد من فروع النقابة بالأقاليم الجنوبية الثلاث، استمراراً في التعبئة الوطنية والمهنية دفاعاً عن القضية الأولى للمغاربة. كما أكد عزمه على تعزيز الحضور النقابي والإعلامي في المحافل الإقليمية والدولية ضمن إطار الدبلوماسية الإعلامية الموازية.

واختتم المجلس بلاغه بالتعبير عن اعتزاز الإعلاميات والإعلاميين المغاربة بهذا الانتصار الدبلوماسي والتاريخي، بعد سنوات من الكفاح المهني والتصدي للأطروحات الانفصالية التي سعت إلى بث الضغينة بين الشعوب، داعياً في الوقت نفسه إلى الاستثمار في العنصر البشري وتقوية المقاولات الإعلامية الوطنية بما يضمن مواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها المشهد الإعلامي في ظل التحولات العالمية المتسارعة.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً