رجاء بني ملال يغرق.. والمسؤولية واضحة: سوء التسيير وغياب الرؤية

حجم الخط:

هبة بريس – عبد اللطيف الباز

لم يعد ما يعيشه نادي رجاء بني ملال مجرد أزمة نتائج عابرة، بل أصبح انعكاساً واضحاً لحالة تسيير مرتبك وغياب رؤية رياضية واضحة داخل النادي، الذي كان قبل سنوات اسماً وازناً في كرة القدم الوطنية.

الهزيمة الأخيرة قبل قليل أمام الراسينغ البيضاوي بهدف دون رد، من توقيع أيوب الكعداوي في الدقيقة 65، لم تكن سوى حلقة جديدة في مسلسل الإخفاقات التي أنهكت جماهير النادي، وأكدت أن الفريق يسير في طريقٍ مظلم بسبب قرارات عشوائية وارتجالية من طرف القائمين على شؤونه.

الجماهير الملالية باتت اليوم مقتنعة بأن الأزمة ليست فنية فقط، بل إدارية بالدرجة الأولى، إذ غابت عن المكتب المسير القدرة على وضع مشروع واضح المعالم، سواء في اختيار المدرب المناسب، أو في انتداب لاعبين قادرين على رفع مستوى التنافس.

كما أن الصمت المستمر للإدارة أمام هذا التراجع غير المسبوق، يوحي بعجزها عن مواجهة الواقع أو الاعتراف بالأخطاء التي قادت الفريق إلى هذه الوضعية الحرجة.

أما على المستطيل الأخضر، فقد فقد اللاعبون الثقة في أنفسهم وفي المنظومة ككل، وهو ما يعكس غياب التحفيز والانضباط داخل المجموعة، في ظل تسيير بلا استراتيجية ولا محاسبة.

الجماهير التي ملأت المدرجات في بداية الموسم مطالبة اليوم بإحداث التغيير الحقيقي، لا الشعارات، عبر إعادة هيكلة المكتب المسير وفتح الباب أمام كفاءات جديدة تمتلك رؤية واضحة وحباً حقيقياً للفريق.

فالوضع الحالي لم يعد يُحتمل، والسكوت عن الفشل صار مشاركة فيه.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً