كشف المحامي بهيئة الدار البيضاء، جلال الطاهر، عن سبب ظهور اسمه في المقاطع المسربة لاجتماع لجنة أخلاقيات الصحافة التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر.
كما صرح الطاهر، في أول ظهور إعلامي له بعد الجدل المثار حول التسريبات، أن سبب ظهور اسمه يعود إلى اتصال اللجنة به للاستفسار عن مدى أحقيتها في رفض دخول هيئة دفاع حميد المهداوي كاملة.
وفقًا للطاهر، فقد أكد خلال الاتصال على حق المهداوي في الدفاع، دون تحديد عدد المحامين المسموح لهم بالدخول، مشدداً على أن حق الدفاع متاح لكل محامٍ بشكل فردي، ولا يحق للجنة تحديد عددهم. واعتبر أن تمسك المهداوي وزملائه بحق الدفاع الكامل أدى إلى توتر الجلسة.
في السياق ذاته، أوضح الطاهر أنه كان عضوًا سابقًا بالمجلس الوطني للصحافة، قبل أن تغادر اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون القطاع مكانه، مشيرًا إلى أن مضامين التسريبات لا يمكن التعليق عليها حاليًا، نظرًا لأن الرواية الحالية تقدم من جانب واحد، وهو حميد المهداوي، في غياب أي توضيحات من الطرف الآخر.
وأكد الطاهر أن ما تم تداوله من قبل المهداوي، لا يمكن اعتباره مؤامرة ضد الصحفي، موضحًا أن أي تصعيد في التوصيف مبالغ فيه، وأن اللجنة غير مسؤولة عن كل ما قد يقوله فرد من أعضائها.
وأضاف المحامي أن السلوكيات المسجلة خلال الجلسة لا تعكس مستوى اللجنة ككل، وكل عضو مسؤول عن أقواله فقط، مشيرًا إلى أن ما وقع بين الصحفيين مؤسف، وأنه يضر بالأسرة الصحفية، داعيًا إلى أن تقوم الصحافة بواجبها الأخلاقي والمهني، وتكون بمستوى التحديات المجتمعية، بعيدًا عن النزاعات الشخصية.
وأعرب المحامي عن أسفه لما جرى في اللجنة، مع تحفظه في انتظار صدور توضيحات الطرف الآخر، مؤكدًا أنه لا يرقى للمستوى المطلوب، ومنبهًا إلى أن الانتصار الحقيقي للصحافة يكمن في عملها المهني وأداء دورها في كشف الاختلالات، وليس في الانتصار على بعض أفرادها من خلال الخلافات الشخصية.
0 تعليقات الزوار