وزير صومالي يرد على ترامب بعدما وصف بلده بـ(أسوأ بلد في العالم)

هبة بريس

قال وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي إن الصوماليين يرفضون أي إساءة تمس كرامتهم، وذلك ردًّا على تصريحات جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبرها مهينة للشعب الصومالي.

وفي رسالة لوكالة “رويترز”، دعا فقي الرئيس الأميركي إلى التركيز على تنفيذ وعوده للناخبين بدل الانشغال بالصومال، مؤكّدًا في الوقت نفسه تقدير بلاده للدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن في مواجهة الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ورفض الوزير الأوصاف التي استخدمها ترامب، مؤكّدًا أن الشعب الصومالي معروف عالميًا بعمله الجاد وصموده أمام الشدائد. وأضاف أن الصوماليين واجهوا مصاعب كثيرة وأعداءً حاولوا إنكار حقهم في الوجود وإذلالهم وإهانتهم، لكنه شدد على أنهم “تجاوزوا كل ذلك وتمكنوا من النجاة”.

وجاءت تصريحات فقي بعد خطاب ألقاه ترامب في تجمع ببنسلفانيا، ندد فيه بالهجرة من دول “العالم الثالث”، قائلاً إن بلاده “تستقبل دائمًا أشخاصًا من الصومال، وهي أماكن كارثية… قذرة، مقززة ومليئة بالجريمة”، وفق تعبيره. وأضاف أن “الشيء الوحيد الذي يجيدونه هو ملاحقة السفن”، في إشارة إلى أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية.

وكان ترامب قد قال أواخر نوفمبر الماضي إنه يعتزم وقف الهجرة من “دول العالم الثالث”، عقب حادثة إطلاق نار ارتكبها مواطن أفغاني ضد عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن، كما هدد بإلغاء “ملايين” من طلبات الهجرة التي تم قبولها خلال ولاية سلفه جو بايدن، وبترحيل كل من “لا يقدم قيمة إضافية للولايات المتحدة”، على حد قوله.