أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، على أن تحسين ظروف عيش المواطن الإفريقي يرتبط ببناء اقتصاد قاري متكامل يضمن الأمن الغذائي والصحي، ويخلق فرص عمل.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية المنعقد بمراكش يومي 11 و12 دجنبر الجاري، تحت شعار “معاً من أجل تنفيذ فعال للمنطقة القارية للتجارة الحرة الإفريقية”.
وقال حجيرة إن نجاح منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يعتمد على خلق شراكات ملموسة وتحقيق عدالة مجالية. وأضاف أن هذه المنطقة ليست مجرد اتفاقية تجارية، بل مشروع تحول استراتيجي يهدف إلى إطلاق طاقات إنتاجية واستهلاكية لأكثر من 1.3 مليار مواطن إفريقي، وبناء أكبر كتلة تجارية في العالم.
وأشار إلى أن المملكة المغربية ستدعم أشقاءها الأفارقة لتطوير هذا الفضاء التجاري والاقتصادي، وتقاسم تجربتها في مختلف المجالات. كما أشاد بالتقدم المحرز في اجتماعات وزراء التجارة، خاصة في حل ملفات قواعد المنشأ ذات الأهمية الاستراتيجية في قطاعات مثل السيارات والنسيج.
وفي ختام حديثه، أكد حجيرة على أن هذا المنتدى يجسد دعم المملكة لإفريقيا قوية وموحدة، ويعكس رؤية ملكية سامية تربط مصير المغرب بمصير القارة، معتبرًا التعاون جنوب-جنوب هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المشتركة.
وتأتي هذه الدورة، المقامة تحت الرعاية الملكية السامية، في إطار مساعي المغرب لتسريع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية على المستويين الوطني والإقليمي، ويعكس التزام المملكة بتعزيز التبادل الحر وتحقيق الاندماج الاقتصادي المستدام.

0 تعليقات الزوار