كشف عبد الكبير خشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في تصريحات لـ”هبة بريس”، عن فشل السياسات المتبعة في إنقاذ الصحافة المغربية، مؤكدًا على وجود أزمة بنيوية تعصف بالقطاع على المستويات المهنية والاجتماعية والأخلاقية.
وفقًا لحديث خشيشن، يعاني الصحافيون من هشاشة الأوضاع وغياب الاستقرار المهني، في ظل إدارة القطاع بمنطق اقتصادي بحت، مما يجعل الصحافي حلقة ضعيفة تفتقر للحماية الاجتماعية والضمانات المهنية.
كما تطرق رئيس النقابة إلى اتساع الهوة بين النص القانوني والتطبيق الفعلي لحرية الصحافة، مشيرًا إلى المتابعات القضائية، وتضييق هامش النقد، وغياب الحماية القانونية كعوامل مقيدة لهذه الحرية، مما يطرح تساؤلات حول الإرادة السياسية لتفعيلها.
وأشار خشيشن إلى مسألة أخلاقيات المهنة، موضحًا أن تحميل الصحافي وحده مسؤولية تدهور المحتوى الإعلامي، في ظل غياب التكوين وضعف الأجور، يطرح إشكالية مركزية تتطلب معالجة شاملة.
وبالإضافة إلى ذلك، أبرزت التصريحات تساؤلات حول مدى نجاعة عمل النقابة في تحقيق تحسينات ملموسة في شروط العمل، مشددًا على أن مواجهة الاختلالات البنيوية تتطلب قرارات سياسية جريئة وإصلاحات تشريعية عميقة.
وفي الختام، اعتبر خشيشن أن الأزمة أعمق من كونها تقنية أو ظرفية، بل هي أزمة رؤية وتدبير، مما يجعل الصحافة المغربية تعيش على الهامش، على الرغم من الدور الحيوي الذي يفترض أن تلعبه.
يمكنكم الاطلاع على تفاصيل إضافية حول الموضوع عبر الفيديو المرفق.
0 تعليقات الزوار