سوق الأحد بأكادير يتحول إلى ملتقى للفرجة الإفريقية خلال “كان”

لم يعد سوق الأحد في أكادير مجرد فضاء تجاري تقليدي، بل تحول خلال فترة استضافة المدينة لمباريات كأس أمم إفريقيا إلى ملتقى نابض بالحياة يجمع بين التجارة والاحتفال بالثقافة الإفريقية.

مع اختيار أكادير من قبل ستة منتخبات إفريقية كمركز للتحضير والمنافسة، أصبح السوق قبلة يومية لعشرات المشجعين من مختلف الدول، الذين قدموا بأعلامهم وقمصان منتخباتهم، موثقين لحظات الفرح.

في أزقة السوق، تحولت المقاهي إلى منصات للنقاش الكروي، والساحات إلى مسارح للغناء والرقص الإفريقي، حيث امتزجت الإيقاعات المصرية والكاميرونية، وتفاعلت الأغاني الجنوب إفريقية مع الزغاريد المغربية. وقد عبّر مشجعون من مصر والكاميرون وجنوب إفريقيا والغابون وموزمبيق وأنغولا عن إعجابهم بالأجواء الاحتفالية، مؤكدين على الود والتعايش الذي يجمع بين الزوار والتجار.

لم تقتصر الأجواء الاحتفالية على الجماهير الإفريقية، بل جذبت أيضًا سياحًا أوروبيين من فرنسا وإسبانيا وألمانيا، الذين وصفوا السوق بأنه تجربة فريدة، تعكس الانفتاح والتعايش الثقافي في المغرب. وقد نجح سوق الأحد في تجاوز وظيفته التجارية التقليدية ليصبح فضاءً للقاء الإنساني والفرجة الإفريقية، مما يعكس قدرة أكادير على تحويل التظاهرات الرياضية إلى فرصة للإشعاع الثقافي والسياحي.