هبة بريس – أحمد المساعد
اختار مجموعة من شباب مدينة وجدة ولوج عالم التصوير الفوتوغرافي من باب الشغف والهواية، قبل أن يتحول الأمر إلى وسيلة للتعريف بجمالية المدينة ومعالمها التراثية.
يسرا الصافي، شابة تبلغ من العمر 17 سنة، تحدثت لموقع “هبة بريس” بساحة باب عبد الوهاب عن بداياتها قائلة: “كنت أتابع فيديوهات عن التصوير في الإنترنت، وأعجبتني الفكرة. تعرفت على بعض المصورين وتعلمت منهم الكثير، فقررت شراء كاميرا خاصة بي وبدأت تجربة إنشاء قناة للتصوير والفوتوغرافيا، بهدف تشجيع الناس على الاحتفاظ بذكريات وصور جميلة لهم.”
وأشارت الصافي إلى أن تجاوب الساكنة مع هذه المبادرة لم تكن سهلة في البداية: “الناس لم يتقبلوا الفكرة بسرعة، لكن مع الوقت ومع جودة الصور التي نقدمها، بدأوا يرونها بشكل مختلف. بعضهم يطلب نسخاً خاصة تُرسل إلى هواتفهم، وآخرون يسمحون بنشر صورهم على صفحاتنا.”
أما المصور رشيد بوطاهر، فأكد أن الهدف الأساسي من مشروعهم يتجاوز الهواية ليصل إلى الترويج السياحي لوجدة: “نصور الناس في الشوارع والأماكن التراثية مثل باب سيدي عبد الوهاب والباب الغربي، كما نُعرّف الزوار بالمأكولات المحلية واللباس التقليدي. ورغم الصعوبات التي نواجهها مع بعض المتحفظين، إلا أن العديد اقتنعوا بأن الصور تبقى للذكرى.”
وأضاف بوطاهر أن نشاطهم لم يقتصر على وجدة فقط، بل امتد إلى مدن مجاورة مثل السعيدية: “هناك نلتقي بسياح كثر، ونحاول أن نُعرّفهم من خلال الصور بجمالية المنطقة وثقافة أهلها.”
ويأمل هؤلاء الشباب أن يتحول شغفهم بالتصوير إلى مشروع احترافي يساهم في تشجيع السياحة والتعريف بمؤهلات مدينة وجدة، مؤكدين أن حلمهم هو أن يصبحوا سفراء للمدينة عبر عدسات كاميراتهم.
0 تعليقات الزوار