النظام الجزائري يحبط هجرة 12 شاباً بشواطئ بجاية ويحوّلهم إلى “مجرمين” بتهم ملفقة

النظام الجزائري يحبط هجرة 12 شاباً بشواطئ بجاية ويحوّلهم إلى “مجرمين” بتهم ملفقة
حجم الخط:

هبة بريس

يؤكد الواقع أن النظام العسكري في الجزائر مستعد لتسخير كل أدواته القمعية لمنع الشباب الجزائري من الهروب من جحيم “دولة الكابرانات” نحو الضفة الأخرى، حتى وإن كان الثمن الزجّ بهم في السجون بدل إنقاذهم من مستقبل مظلم.

محاولة جديدة لهجرة الشباب الجزائري

فبعد أن أصبحت قوارب الموت، المسروقة أحياناً، وسيلة جدردة أمام الجزائريين للنجاة والوصول إلى السواحل الإسبانية، لم يجد النظام سوى مطاردتهم وملاحقتهم.

وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام محلية بأن فرقة البحث والتدخل التابعة للشرطة القضائية بولاية بجاية، وبالتنسيق مع الدرك وحراس السواحل، أحبطت محاولة جديدة للهجرة السرية تورط فيها 12 شاباً بينهم 3 فتيات.

وتشير التفاصيل إلى أن العملية انطلقت بعد تلقي معلومات عن استعداد مجموعة من الشباب للإبحار من الشواطئ الغربية لبجاية. حيث تم نصب تشكيل أمني على طول الساحل، ليتضح لاحقاً أن المجموعة كانت في انتظار القارب الذي سيقلهم نحو الحرية. وفي حدود الرابعة صباحاً، ومع وصول القارب إلى شاطئ تيغرمت، تم تنفيذ المداهمة وتوقيف الجميع.

توجيه تهم ثقيلة لضحايا النظام الجزائري

وكعادته، فضّل النظام العسكري تحويل هؤلاء الضحايا إلى متهمين، إذ وُجّهت لهم تهم ثقيلة تحت غطاء “تهريب المهاجرين في إطار شبكة إجرامية منظمة”، و”تدبير الخروج مقابل منفعة مالية”، و”مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية”.

وقد تقرر إيداع اثنين منهم السجن بتهمة “تهريب المهاجرين”، بينما وضع ثالث تحت المراقبة القضائية، في حين تم الإفراج عن البقية.

وهكذا، يواصل نظام الكابرانات معاملة شباب الجزائر التواقين للحرية كـ”مجرمين”، عوض البحث في الأسباب الحقيقية التي تدفعهم للمغامرة بحياتهم في البحر، هرباً من جحيم دولة العسكر المأزوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً