هبة بريس- ع محياوي
شهدت منطقة بندباب بمدينة فاس، زوال يوم الجمعة 19 شتنبر الجاري، حادثا مأساويا هزّ سكان الحي، بعدما أقدم شخص في العقد الخامس من عمره، يعيش في وضعية التشرد، على بتر جزء من عضوه التناسلي بواسطة آلة حادة، في ظروف لا تزال غامضة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية المسمى “س.ت”، البالغ من العمر حوالي 51 سنة، نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى الغساني بواسطة سيارة إسعاف، تحت إشراف عناصر الوقاية المدنية وبحضور عناصر الدائرة الأمنية 11، التي فتحت تحقيقا أوليا لمعرفة ملابسات الحادث.
رغم المجهودات الطبية المبذولة لتقديم الإسعافات الضرورية، فارَق الحياة داخل المستشفى بعد ساعات قليلة، مخلفا صدمة كبيرة لدى ساكنة الحي والفاعلين المحليين الذين عاينوا أطوار الواقعة.
الحادث يسلط الضوء على الوضعية الصعبة التي يعيشها الأشخاص بدون مأوى بمدينة فاس، في ظل غياب برامج استعجالية لإيوائهم وضمان إدماجهم اجتماعيا، ما يطرح تساؤلات حول الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتجنب مثل هذه المآسي الإنسانية والنفسية.
وقد تم إيداع جثة الهالك مستودع الأموات بمستشفى الغساني، في انتظار استكمال المساطر القانونية وتعميق البحث الذي تباشره المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
0 تعليقات الزوار