لجنة وزارية تحط بمستشفى سطات.. فهل ستعصف برؤوس؟

حجم الخط:

محمد منفلوطي_ هبة بريس

علمت هبة بريس من مصادرها، أن لجنة وزارية يترأسها مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد حلت صباح اليوم الثلاثاء بالمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بسطات، وسط استنفار بين صفوف مختلف الأطر الطبية والتمريضية.

وحسب ذات المصادر، تأتي هذه الزيارة الذي أخذت طابعا فجائيا حسب متتبعين للشأن الصحي، تفاعلا مع نداءات مواطنين من ذوي المرضى وخاصة بقسم الولادة والطفل، وذلك للوقوف على سير الخدمات به والتأكد من صحة التصريحات التي كانت محط نقاش واهتمام من قبل فعاليات جمعوية وحقوقية واعلامية محلية.

وأضافت ذات المصادر، أن اللجنة قامت بزيارة مباغثة لمختلف الأقسام داخل أروقة المستشفى همت قسم الانعاش وقسم المستعجلات وقسم قطاع الأم والطفل، بهدف تقييم الوضع الصحي، حيث من المتوقع أن ترفع تقاريرها إلى الوزارة الوصية على القطاع تكريسا لمبدأ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو التقرير الذي من المرجح أن يعصف برؤوس بعينها.

وللإشارة، فإن مستشفى الحسن الثاني بسطات يعرف فوضى عارمة سبب عدم وجود رقابة صارمة على عمل موظفيه وموظفاته، دون أن ننتقص من عمل بعض الشرفاء من أصحاب الوزرة البيضاء الذين لازالوا يشتغلون في صمت بعيدا عن الأضواء، مغلبين مصلحة الوطن والمواطنين على مصالحهم الشخصية الضيقة.
ويأمل المواطن السطاتي، أن يقوم وزير الصحة والحماية الاجتماعية بزيارة على شاكلة الزيارات التفقدية التي قام بها في وقت سابق بالعديد من الأقاليم والجهات والتي أدت إلى انهاء مهام أطرا طبية وتمريضية وإدارية.
هذا ويطرح المتتبعون للشأن الصحي بالإقليم أسئلة عدة حول تدني الخدمات الطبية بالعديد من المراكز الصحية التي بات العديد منها مهجورا وشبه أطلال بلا موارد بشرية ولا تجهيزات كالمستوصف الصحي ” أولاد عزوز” بالجماعة القروية المزامزة الجنوبية التي لا تبعد عن حاضرة سطات سوى ببضع كيلومترات معدودة.
فهل سيعرف إقليم سطات في الأيام القليلة المقبلة زيارة فاجئة لوزير الصحة وبدون اعلان مسبق بغية تقييم الوضع وتكريس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة كمقوم هام من مقومات النظام الدستوري، الذي نص عليه الفصل الأول من الدستور المغربي؟

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً