الإعلام الجزائري بين التلميع الداخلي والهجوم على الجوار

حجم الخط:

هنا بريس

أنهت وسائل الإعلام الجزائرية، الرسمية والمقربة من السلطة، حملتها الدعائية التي رافقت إعلان الرئيس عبد المجيد تبون انضمام الجزائر كـ”عضو فاعل” في قمة العشرين، وما رافقها من تصوير البلاد وكأنها دخلت مرحلة من الرخاء والاكتفاء.

غير أن هذا الزخم سرعان ما تلاشى، ليُستبدل بتركيز مكثف على الاحتجاجات الاجتماعية في المغرب، كما لو أن الجزائر باتت تعيش واقعاً مثالياً بلا أزمات اقتصادية أو سياسية.

ويفسر متابعون هذا السلوك الإعلامي بأنه استراتيجية للهروب من القضايا الداخلية وتوجيه الأنظار نحو الخارج، في وقت يرزح فيه الداخل تحت مشاكل متراكمة.

وتبرز المقارنة بين المغرب والجزائر في إدارة الاحتجاجات: ففي المغرب يُعتمد الحوار وضبط النفس رغم حدة الغضب الاجتماعي، بينما في الجزائر يقترن المشهد بالقمع والتضييق على الحريات.

ويرى مراقبون أن هذا النهج الدعائي لا يخفي عمق الأزمة الجزائرية، بل يعكس عجز النظام عن تقديم حلول حقيقية لشعبه، مكتفياً بتسويق رواية وردية وبالتركيز على “مشاكل الجيران”.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً