هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في مشهد طغى عليه التوتر والحزن، تجمّع العشرات من أقارب المتهمين في أعمال الشغب التي شهدتها بعض مناطق جهة سوس-ماسة، صباح اليوم الجمعة، أمام محكمة الاستئناف بأكادير، التي انعقدت للنظر في ملفات وصفت بالخطيرة، بعد موجة التخريب والعنف التي اندلعت عقب دعوات أطلقها شباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتكشف إحالة هذه القضايا على محكمة الاستئناف عن جسامة الأفعال المنسوبة إلى المتهمين، والتي ترتقي إلى تهم جنائية، يرجَّح أن تسفر عن أحكام ثقيلة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن لائحة التهم تشمل الاعتداء على القوات العمومية، اقتحام مؤسسات رسمية، إضرام النار عمداً، غلق الطرق العامة بالقوة، التجمهر غير المرخص، تخريب ممتلكات عمومية وخاصة، إلى جانب استهلاك المخدرات ورفض الامتثال لأوامر السلطات. وتشير التقديرات القانونية إلى أن العقوبات قد تتراوح بين ثلاث سنوات سجناً نافذاً، وصولاً إلى السجن المؤبد في بعض الحالات.
وفي تطور متصل، أصدرت المحكمة الابتدائية بأكادير أولى أحكامها في هذا الملف، حيث أدانت أحد أبرز المحرّضين على هذه الأعمال التخريبية، والذي استغل صفحته على فيسبوك للدعوة إلى الفوضى، وقضت في حقه بأربع سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم.
ولا تزال مصالح الشرطة القضائية تواصل أبحاثها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل استكمال التحقيقات، تحديد باقي المتورطين، وجمع الأدلة الضرورية قبل إحالة الملفات على القضاء.
الشارع المحلي يترقب بقلق ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وسط دعوات للتهدئة، واحترام القانون، والحفاظ على السلم العام.
0 تعليقات الزوار