هبة بريس – محمد زريوح
شهدت المحكمة الابتدائية بالناظور، أول أمس الجمعة 3 أكتوبر، مستجدات مهمة في الملف المرتبط بالاحتجاجات التي عرفتها مدينة العروي الأربعاء الماضي.
وفي هذا الصدد، صرح المحامي عبد الله وشاون، دفاع معتقلي حركة “جيل Z”، بأن النيابة العامة استمعت لمجموعة من الموقوفين، وخلصت إلى متابعة شخص واحد راشد في حالة اعتقال، فيما تم حفظ ملفين، ومتابعة 11 آخرين في حالة سراح، من أصل 14 راشداً مثُلوا أمام المحكمة.
وأضاف المحامي وشاون عبد الله، في تصريحه لـ”هبة بريس”، أن وضعية القاصرين بدورها عرفت قرارات متفاوتة، حيث تمت إحالة حدث واحد على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الأحداث مع ملتمس الإيداع، في حين تم حفظ أربعة ملفات، وإحالة عشرة أحداث آخرين على التحقيق مع التوصية باتخاذ التدابير المناسبة.
وبذلك، بلغ العدد الإجمالي للمتابعات 29 موقوفاً، من بينهم شخصان في حالة اعتقال و21 آخرون في حالة سراح، مقابل حفظ ستة ملفات بشكل نهائي.
وبالانتقال إلى مدينة زايو، أوضح المحامي “عبد الله وشاون” المحامي بهيئة الناظور أن ملف احتجاجات “جيل Z” عرف منعطفاً جديداً، بعد أن أصدرت محكمة الاستئناف بالناظور قراراً يقضي بإيداع أربعة شبان راشدين السجن المحلي بسلوان، مؤكداً أن هذا المستجد حظي بمتابعة واسعة داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية، ويعكس الأهمية والرمزية التي يكتسيها الملف.
وأشار “وشاون” إلى أن القاصرين التسعة الموقوفين في هذه الأحداث جرى حفظ الملف في حق ثلاثة منهم لغياب أدلة كافية، فيما تقرر متابعة ستة آخرين في حالة سراح، ليظل جميع القاصرين خارج السجن مقابل استمرار اعتقال الراشدين الأربعة. واعتبر المحامي أن هذه الاعتقالات جاءت في سياق احتجاجات شبابية ركزت على مطالب اجتماعية أساسية، من قبيل إصلاح قطاع الصحة، وتجويد التعليم، وخلق فرص عمل.
وختم المحامي تصريحه بالتأكيد على أن هذه التطورات القضائية تندرج في سياق المسار المتواصل لملفات مرتبطة باحتجاجات “جيل Z” بعدد من المدن، مشيراً إلى أن القضية لا تزال مفتوحة على أكثر من احتمال، خاصة في ظل ترقب الشارع لما ستسفر عنه القرارات القضائية المقبلة، وما تحمله من دلالات حول التعاطي مع مطالب الفئات الشبابية.
0 تعليقات الزوار