هبة بريس – تيفلت
تشهد مدينة تيفلت منذ عدة أشهر وضعًا يثير قلق المواطنين ومستعملي الطريق، بسبب حفرة عميقة تتوسط الشارع المداري المؤدي إلى الطريق السيار، والتي باتت تُعرف محليًا باسم “حفرة الزين”، في إشارة ساخرة إلى طول المدة التي ظلت فيها دون إصلاح.
ورغم الشكايات والملاحظات المتكررة من طرف المواطنين، ما تزال الحفرة قائمة إلى حدود اليوم، متسببة في أضرار لعدد من السيارات، إلى جانب عرقلتها لحركة المرور في أحد أهم المحاور الحيوية التي تربط المدينة بالطريق السيار.
عدد من الساكنة عبّروا عن استغرابهم من غياب تدخل عاجل من المصالح التقنية التابعة للجماعة، معتبرين أن استمرار الوضع بهذا الشكل يعكس ضعف المراقبة وغياب الصيانة الدورية للبنية التحتية داخل المدينة.
ويحمّل متتبعون للشأن المحلي المسؤولية المباشرة إلى الجماعة الترابية لتيفلت، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي وصيانة المرافق العمومية، مشيرين إلى أن مثل هذه الحالات تُبرز الحاجة إلى رؤية أكثر فعالية في تدبير المجال الحضري.
ويُذكر أن رئيس الجماعة عبد الصمد عرشان كان قد أكد في تصريحات سابقة أن من بين أولوياته “إخراج تيفلت من طابعها القروي نحو مدينة حضرية حديثة”، غير أن الواقع، بحسب العديد من المواطنين، يعكس تناقضًا واضحًا بين الخطاب والممارسة، حيث لا تزال بعض الشوارع والأحياء تعاني من ضعف البنية التحتية، إلى جانب تراجع العناية ببعض المساحات الخضراء التي كانت تشكل متنفسًا للساكنة.
ويأمل سكان تيفلت أن تتدخل الجهات المعنية في أقرب الآجال لإصلاح الحفرة وإنهاء هذا المشكل الذي أصبح حديث الشارع المحلي، مؤكدين أن الاهتمام بالبنية التحتية يظل المدخل الأساس لتحسين جاذبية المدينة وتعزيز ثقة المواطن في مؤسساتها المنتخبة.
0 تعليقات الزوار