هبة بريس
أعربت منظمة الصداقة – أمستردام، في بيان رسمي موسّع صدر اليوم الثلاثاء، عن قلقها العميق إزاء التطورات الاجتماعية الأخيرة التي يشهدها الشارع المغربي، وما رافقها من احتجاجات وتوترات، داعية إلى التهدئة وتغليب منطق الحكمة والحوار لتجاوز المرحلة الراهنة.
وأكدت المنظمة، التي تُعنى بتعزيز العلاقات بين الشعوب ودعم مبادئ السلم الاجتماعي والانتماء الوطني، تفهّمها الكامل للمطالب الشعبية المتزايدة، معتبرة إياها “تعبيراً صادقاً عن تطلعات المواطنين نحو العدالة والكرامة وتكافؤ الفرص”.
وفي هذا السياق، شدّدت المنظمة على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أن المغرب يمرّ بلحظة تاريخية دقيقة تستوجب وعياً جماعياً ومسؤولية وطنية عالية من جميع الفاعلين، سواء على مستوى المواطن أو المؤسسات السياسية والمدنية.
وأثنت المنظمة على المسار الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس منذ توليه العرش، مؤكدة أن هذه المرحلة تتطلب “تسريع وتيرة الإصلاح وتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع”، من خلال إجراءات ملموسة تُعيد الطمأنينة إلى نفوس المواطنين.
وفي إطار مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية، قدّمت منظمة الصداقة – أمستردام مجموعة من المقترحات العملية، على رأسها:
توجيه خطاب ملكي شامل يُوضح حقيقة المرحلة ويؤكد التزام الدولة بالاستجابة لتطلعات المواطنين.
تعزيز الشفافية والمساءلة ومحاسبة كل من أخلّ بواجبه أو تورّط في الفساد.
إصلاح الأداء الإداري والحكومي لضمان النجاعة والعدالة في توزيع التنمية بين الجهات.
إطلاق حوار وطني شامل يجمع بين مختلف الأطياف السياسية والمدنية لوضع خارطة طريق جديدة للإصلاح.
كما حذّرت المنظمة من الانجرار وراء العنف أو الفوضى، مؤكدة أن التعبير عن الرأي يجب أن يظل في إطار السلم والقانون، حفاظاً على مصلحة الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي.
وختم البيان بالتأكيد على أن المغرب، بما يمتلكه من رصيد حضاري ومقومات بشرية ومكانة إقليمية، قادر على تجاوز هذه التحديات، بشرط تعزيز الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب، والتشبث بالوحدة الوطنية والمؤسسات الدستورية.
كما رفعت المنظمة دعاءها بأن يحفظ الله المملكة المغربية من كل مكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
0 تعليقات الزوار