هبة بريس
تعيش الجزائر على وقع انفجار مستمر في شبكات الهجرة السرية، التي باتت تزدهر يوماً بعد يوم في ظل نظام عسكري فاشل حول البلاد إلى سجن كبير يفرّ منه الشباب بأي ثمن.
فالقهر الاقتصادي والاجتماعي المفروض على الجزائريين من طرف حكم الكابرانات لا يزال يدفع الآلاف إلى ركوب قوارب الموت بحثاً عن حياة كريمة خارج جحيم الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش والجنرالات.
وفي هذا السياق، كشفت وسائل إعلام جزائرية أن أجهزة الأمن بوهران أعلنت تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تنظيم رحلات الهجرة السرية نحو أوروبا، بعد توقيف أربعة أشخاص، أحدهم مطلوب للعدالة بموجب أربعة أوامر بالقبض.
وجاءت العملية بعد أن تمكنت المصالح الأمنية من تتبع تحركات الشبكة التي كانت تستغل مسكناً خاصاً لتحضير رحلات “الحرقة” وجمع المرشحين للإبحار، في مشهد يعكس إلى أي مدى بلغ اليأس من الوضع داخل الجزائر.
وبعد تنسيق مع وكيل الجمهورية بمحكمة وهران، نفذت فرقة البحث والتدخل مداهمة دقيقة أسفرت عن توقيف المتورطين الواحد تلو الآخر.
كما أسفرت العملية عن حجز مبالغ مالية ضخمة تمثل عائدات نشاطهم غير القانوني، بلغت 320 مليون سنتيم جزائري و5660 يورو، ما يؤكد أن “تجارة الهروب من الجزائر” أصبحت أكثر ربحاً في ظل الانهيار الاجتماعي الشامل للبلاد.
وتمت متابعة الموقوفين بتهم تهريب المهاجرين والانتماء إلى جماعة إجرامية منظمة، مع إحالتهم على العدالة لاستكمال التحقيقات.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجدداً على الوجه القاتم للجزائر تحت حكم العسكر، حيث لم يعد المواطن يجد سوى البحر طريقاً للخلاص من الفقر، والبطالة، وانعدام الأمل في البلد.
0 تعليقات الزوار