هبة بريس – مكتب فاس
رغم الوعود المتكررة بمحاربة احتلال الملك العمومي وتنظيم المجال الحضري بمدينة صفرو، ما تزال الأوضاع على حالها، لتبقى دار لقمان على ما هي عليه. فالفوضى عادت لتخيم على الشوارع، والملك العمومي ما زال محتلاً من طرف الباعة العشوائيين والصورة خير دليل ، فيما عادت الكلاب الضالة لتجوب الأزقة والأحياء دون رقيب أو حسيب، في مشهد بات يؤرق الساكنة ويثير الكثير من التساؤلات.
أصوات عديدة من داخل المدينة تتساءل اليوم: أين هو باشا مدينة صفرو؟ ولماذا هذا التراجع الواضح في الأداء الإداري؟ وأين ذهبت الصرامة والانضباط اللذان كانت تعرف بهما المدينة في فترات سابقة؟
ورغم حالة التراخي الإداري المسجلة، لا يمكن إنكار المجهودات الكبيرة التي يبذلها الجهاز الأمني بصفرو، إذ يُشهد لعناصره بالانضباط والجدية في أداء المهام، بقيادة رئيس المفوضية الأمنية المعروف بخبرته وكفاءته الميدانية وأخلاقه العالية.
كما تواصل عناصر الضابطة القضائية والهيئة الحضرية القيام بواجبها المهني بكل التزام ومسؤولية. لكن، ورغم هذا المجهود الأمني الملحوظ، تبقى الحاجة ملحّة لتنسيق الجهود بين مختلف المصالح الإدارية والأمنية والجماعية من أجل إعادة النظام والانضباط إلى المدينة، واسترجاع صورتها النظيفة والراقية التي تليق بتاريخها ومكانتها.
فالواقع الحالي يعكس تراجعاً مقلقاً في تدبير الشأن المحلي، حيث انتشر الباعة الجائلون بشكل عشوائي في الشوارع والساحات، وازدادت أعداد الكلاب الضالة التي تهدد سلامة المواطنين، حتى بات المشهد اليوم أقرب إلى الفوضى منه إلى التنظيم.
الساكنة اليوم تنتظر تدخلاً عاجلاً يعيد الأمور إلى نصابها، ويُعيد لمدينة صفرو هيبتها ورونقها الحضري المفقود ولنا عودة.

                    
                    
                    
                    
                    
                    
                    
                    
                    
                    
0 تعليقات الزوار