تواصل مبادرة “المثمر” التي أطلقها المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) برامجها الميدانية في مختلف مناطق المغرب، بهدف دعم ومواكبة الفلاحين عبر اعتماد تقنيات علمية حديثة لتحسين الإنتاجية وترشيد استهلاك الموارد.
وتأتي هذه المبادرة، التي انطلقت منذ سنوات، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز مردودية القطاع الفلاحي وتقليل تكاليف الإنتاج، وذلك من خلال برامج عملية ترافق الفلاحين ميدانيًا لمواجهة تحديات المواسم وظروف المناخ المتقلبة.
ويستفيد الفلاحون من خدمات متنوعة ضمن البرنامج، تشمل إنشاء منصات تطبيقية للتجريب الميداني على مختلف المحاصيل، وإجراء تحاليل علمية للتربة لتحديد احتياجاتها بدقة، بالإضافة إلى برامج الزرع المباشر التي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاج.
وخلال زيارة ميدانية لإحدى هذه المنصات في جماعة لقطيطير بإقليم تاوريرت، شهد فريق “هبة بريس” عمليات جني المحاصيل بإشراف مهندسين وتقنيين من برنامج “المثمر”، مما أبرز النتائج الإيجابية التي يحققها الفلاحون بفضل هذه المبادرة.
وفي تصريح لـ”هبة بريس”، أكد المهندس الزراعي وأحد ممثلي “المثمر” في إقليم تاوريرت، أنس لغريسي، أن البرنامج يركز على تمكين الفلاحين من خلال التكوين والتجريب الميداني، مشيرًا إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط أنشأ أكثر من 380 منصة تطبيقية استفاد منها آلاف الفلاحين.
وأشار لغريسي إلى أن النتائج الأولية في تاوريرت “مشجعة”، حيث تراوحت الزيادة في الإنتاج بين 12 و40 في المائة، حسب نوع المحصول، مع ارتفاع في مردودية بعض الحقول بنسبة 34 في المائة مقارنة بالمواسم السابقة.
ويواصل المكتب الشريف للفوسفاط، من خلال مبادرة “المثمر”، التزامه بدعم الفلاح المغربي وتعزيز ثقافة الابتكار الزراعي، بهدف تحقيق تنمية فلاحية مستدامة تحافظ على التوازن بين الإنتاجية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
0 تعليقات الزوار