تثير اللقاءات المتكررة بين ممثلي الدنمارك وقيادات حزب العدالة والتنمية المغربي، اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية، خاصة مع تركيز الدنمارك على التواصل مع هذا الحزب.
آخر هذه اللقاءات كان استقبال الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، لسفيرة الدنمارك بالرباط، يوم الخميس 13 يونيو الجاري، في لقاء لم يُكشف عن تفاصيله، مما زاد من التكهنات حول طبيعة هذا التقارب وأبعاده.
تعود جذور هذه العلاقة إلى منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، عندما التقى السفير الدنماركي آنذاك بقيادة الحزب لمناقشة تداعيات أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد. ومنذ ذلك الحين، تكررت اللقاءات بين الطرفين، سواء عبر السفارة بالرباط أو من خلال البعثات الدبلوماسية الدنماركية في لشبونة، والتي تشرف على القنصلية بالدار البيضاء.
يرى مراقبون أن اهتمام الدنمارك بالحزب يعكس سعيًا أوروبيًا لبناء قنوات تواصل مع التيارات الإسلامية المعتدلة، معتبرين الحزب نموذجًا للتجربة الإسلامية الديمقراطية المتصالحة مع النظام الملكي. ومع ذلك، يرى البعض أن هذا التقارب قد يُنظر إليه على أنه محاولة أوروبية لتوظيف القوى الإسلامية في التوازنات الإقليمية.

0 تعليقات الزوار