حذر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، من وقوع عدد كبير من المواطنين في أخطاء استهلاكية يومية تؤدي إلى استنزاف قدرتهم الشرائية وتوريطهم في التزامات مالية غير ضرورية.
كما أوضح شتور، في تصريح لـ”هبة بريس”، أن غياب الثقافة الاستهلاكية يمثل أحد أبرز أسباب هذه الأخطاء، مشيرًا إلى أن الكثيرين يفتقرون إلى القدرة على إدارة ميزانياتهم وتحديد أولوياتهم بناءً على دخلهم، مما يدفعهم إلى الإنفاق المفرط.
وأشار شتور، عضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى ضعف الوعي بقانون حماية المستهلك رقم 31.08، رغم ما يوفره من حقوق وضمانات، مؤكدًا أن شريحة واسعة من المواطنين لا يعرفون كيفية الاستفادة منه عند الشراء أو توقيع العقود.
في السياق ذاته، ذكر شتور أن الإعلانات المضللة والعروض الوهمية تساهم في استغلال جهل المستهلك، مما يدفعهم لشراء منتجات وخدمات غير ضرورية بأسعار مبالغ فيها، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع الأسعار على ميزانيات الأسر، خاصة في ظل غياب التخطيط المالي.
وبالنسبة للحلول، دعا شتور إلى تضافر جهود الإعلام والجمعيات المتخصصة لنشر الوعي، وشدد على أهمية إدراج التربية الاستهلاكية في المناهج الدراسية، مؤكدًا على ضرورة اكتساب المواطنين للحد الأدنى من الثقافة المالية والاستهلاكية، والتحقق من المعلومات قبل اتخاذ قرارات الشراء.

0 تعليقات الزوار