يصادف الـ22 من نونبر من كل عام اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان، وهي مناسبة لتسليط الضوء على أهمية الوقاية والفحص المبكر، بالإضافة إلى استعراض المكتسبات التي حققتها المملكة في هذا المجال.
يعتبر السرطان من بين الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا، حيث يتم تسجيل أكثر من 50 ألف إصابة جديدة سنويًا في المغرب.
وفقًا لتقرير سجل السرطانات بالدار البيضاء الكبرى (2018-2021)، يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين النساء بنسبة 39.1%، بينما سرطان الرئة هو الأكثر شيوعًا بين الرجال بنسبة 25.8%.
تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد المصابين بالسرطان عالميًا ليصل إلى أكثر من 35 مليون حالة بحلول عام 2050.
في إطار التصدي لهذا المرض، جعل المغرب من مكافحة السرطان أولوية صحية، واتخذ عدة تدابير، بما في ذلك إطلاق مخططات وطنية للكشف المبكر، وإنشاء مراكز متخصصة للعلاج والرعاية.
وتجري حملات توعية للكشف المبكر، حيث أكدت الدكتورة كوثر الحساني على أهمية التشخيص المبكر لزيادة فرص الشفاء وتقليل تكاليف العلاج.
تعمل وزارة الصحة على تكثيف القوافل الطبية والحملات التوعوية، وتقديم معلومات حول عوامل الخطر، بالإضافة إلى تعزيز حملات التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) للوقاية من سرطان عنق الرحم.
وشهدت المملكة إنشاء 57 مركزًا للصحة الإنجابية، و12 مركزًا جهويًا للأورام، ومركزين للتميز، بالإضافة إلى وحدات متنقلة لتصوير الثدي بالأشعة السينية، لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.
أكدت الدكتورة الحساني أن المراكز الجديدة للعلاج بالأشعة والتجهيزات الحديثة ساهمت في تحسين التشخيص والعلاجات المبتكرة.
يشدد الأطباء على أهمية الوقاية من خلال الحد من عوامل الخطر واتباع نمط حياة صحي، بالإضافة إلى استخدام واقي الشمس لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية.
يظل اليوم الوطني لمحاربة السرطان مناسبة لتذكير الجميع بأهمية اليقظة والتعاون لمكافحة هذا المرض.

0 تعليقات الزوار