هبة بريس – محمد زريوح
يعيش سجن سلوان بإقليم الناظور على وقع أزمة صحية خانقة، بسبب غياب الطبيب المختص المكلف بمتابعة وضعية السجناء، بعدما تقدم بشهادة طبية طويلة نتيجة إصابته بوعكة صحية.
هذا الغياب جعل المؤسسة السجنية تواجه تحديات يومية في الاستجابة للحالات المرضية التي تستدعي تدخلاً عاجلاً.
وأمام هذا الوضع، أصبحت إدارة السجن تضطر لنقل السجناء المرضى بشكل متكرر إلى المستشفى الحسني بالناظور، في أكثر من مرة يوميًا، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على الإدارة من جهة، وعلى المرضى من جهة أخرى، بسبب بعد المستشفى وصعوبة التنقل المستمر.
وفي بعض الحالات المستعجلة، تلجأ الإدارة إلى الاستعانة بخدمات طبيب مؤقت، إلا أن حضوره يظل محدودًا وغير كافٍ لتغطية العدد الكبير من السجناء المحتاجين للعلاج والمتابعة الطبية المنتظمة، مما يفاقم الوضع الصحي داخل المؤسسة.
كما يواجه السجناء معاناة مضاعفة جراء هذا الخلل، إذ يجدون أنفسهم مضطرين إلى الانتظار لساعات أو التنقل نحو المستشفى الحسني لتلقي الرعاية الطبية، في وقت يستوجب أن يكون الطبيب متواجدًا داخل المؤسسة لمواكبة حاجياتهم الصحية.
وتسعى إدارة سجن سلوان، بحسب مصادر متطابقة، إلى التعجيل بتوفير طبيب بديل في أقرب الآجال لضمان استمرارية الخدمات الطبية داخل المؤسسة، وتفادي تفاقم الوضع الذي يمس في جوهره الحق في الصحة، باعتباره حقًا أساسيًا يكفله القانون لكل السجناء.
0 تعليقات الزوار