إغلاق محل بالناظور بسبب أزياء تحاكي عصابات المافيا

هبة بريس-محمد زريوح

أغلقت السلطات الأمنية بمدينة الناظور، محلاً لبيع الألبسة الرجالية الجاهزة يقع على الطريق الرئيسي الرابط بين تاويمة والناظور، بعد رصد ترويجه عبر منصة “تيك توك” لمنتوجات تحمل مطبوعات اعتُبرت مثيرة للجدل.

وأفادت مصادر متطابقة أن عناصر الأمن عثرت داخل المحل على كميات من الملابس المزينة برسومات سيوف وكلمة “ازغنغان”، بطريقة تحاكي أنماط أزياء مرتبطة بـ”المافيا والعصابات”. هذا المعطى استدعى تدخلاً فورياً من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي أشرفت على حجز تلك الملابس إضافة إلى بعض المضبوطات الأخرى.

التحقيقات الأمنية، التي ما تزال متواصلة، تهدف إلى تحديد مصدر هذه الألبسة وظروف وصولها إلى السوق، فضلاً عن الوقوف على الأبعاد الكامنة وراء الترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقد أثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة في أوساط الرأي العام الناظوري، بين من رأى فيها خطوة ضرورية لحماية المجتمع من أنماط ثقافية دخيلة، ومن اعتبرها جرس إنذار بخصوص خطورة استغلال المنصات الرقمية في الترويج لمنتوجات تمس بالنظام العام والقيم الاجتماعية.

ويرى مهتمون أن القضية تسلط الضوء على الحاجة إلى تكثيف الجهود الرقابية على الأسواق التجارية من جهة، ومراقبة المحتوى الرقمي من جهة أخرى، مع تعزيز وعي المستهلك بخطورة اقتناء منتجات تروج لرموز غير مألوفة أو تحمل دلالات سلبية.

وتبقى نتائج التحقيقات المنتظرة كفيلة بتوضيح معالم هذه القضية، التي تحولت في ظرف وجيز إلى موضوع نقاش عام داخل الناظور وضواحيها، في انتظار ما ستسفر عنه من قرارات وإجراءات قانونية في حق المتورطين.