نقابة الصحة العمومية” بآسفي تستنكر “تهميشها” من طرف المندوب وتلوّح بالتّصعيد

هبة بريس – شفيق عنوري

نددت المكاتب النقابية التابعة للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء فيدرالية الديمقراطية للشغل، بما وصفته بـ”النهج الأحادي” الذي تعتمده المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بآسفي، معتبرة أن هذا السلوك “يقوّض الثقة ويضرب مبدأ الحوار الاجتماعي في العمق”.

وقالت النقابة، الأكثر تمثيلية للشغيلة الصحية بالإقليم، في بيان استنكاري توصلت “هبة بريس” بنسخة منه، إنها تتابع “بقلق واستغراب كبيرين” استمرار المندوبية في اتخاذ قرارات انفرادية دون إشراكها، موضحة أنها أصبحت “تتفاجأ كل مرة بقرارات نسمع بها في الساحة الصحية قبل أن تصل عبر القنوات الرسمية”.

وأضافت النقابة نفسها أن هذا “السلوك غير المسؤول” يشكل “استخفافاً بالشغيلة الصحية وبنقابتها الأكثر تمثيلية”، مشيرة إلى أنه يكرّس سياسة التهميش ويُضعف جسور الثقة بين الإدارة وممثلي العاملين في القطاع الصحي بالإقليم.

وأعلنت النقابة رفضها المطلق لأي قرارات تتخذ في غيابها، كما استنكرت “الانتقالات والتعيينات التي تتم خارج الضوابط القانونية”، محملة المندوب الإقليمي كامل المسؤولية عن أي توتر قد ينتج عن تغييب دورها وتهميشها المتواصل.

كما عبّرت المكاتب النقابية عن استعدادها لخوض “جميع الأشكال النضالية المشروعة” دفاعاً عن حقوق الشغيلة الصحية وعن مكانة النقابة كشريك أساسي لا يمكن تجاوزه، مؤكدة أنها ستبقى “قوة اقتراحية ونضالية وصوتاً مدافعاً عن العاملين في القطاع مهما كلف الأمر”.

وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على تشبثها بالعمل النقابي الجاد والمسؤول، داعية إلى احترام دورها وإعادة الاعتبار لمكانة الحوار الاجتماعي كمدخل لمعالجة مختلف الإشكالات التي يعرفها القطاع الصحي بالإقليم.