“جزائر العرايا”.. إصدار جريء يكشف المستور عن واقع الجزائر

هبة بريس – محمد زريوح

نظمت جريدة العالم الأمازيغي صباح يوم أمس الثلاثاء 23 شتنبر بالعاصمة الرباط، ندوة صحفية خصصت لتقديم المؤلف الجديد للكاتب والصحفي الجزائري هشام عبود، الذي اختار له عنوان “جزائر العرايا”.

الحدث استقطب عدداً من الفاعلين الإعلاميين والباحثين في الفكر والسياسة، الذين جاؤوا لمناقشة هذا الإصدار وما يطرحه من قضايا شائكة.

الكتاب، الذي أثار منذ صدوره اهتمام المتابعين للشأن المغاربي، يقدم قراءة نقدية جريئة للوضع السياسي والاجتماعي في الجزائر، مسلطاً الضوء على قضايا الحريات العامة، وواقع الديمقراطية، والتحديات التي يواجهها المجتمع الجزائري في ظل التحولات الداخلية والإقليمية.

وقد عرف اللقاء تفاعلاً واسعاً بين الحضور، حيث توقف المتدخلون عند أهمية الكتاب كوثيقة فكرية وسياسية تساهم في إثراء النقاش العمومي، سواء في الجزائر أو في المنطقة المغاربية ككل. كما تمت الإشارة إلى أن مؤلفه لا يكتفي بوصف الواقع، بل يسعى إلى كشف المستور وطرح أسئلة حول المستقبل السياسي للجزائر وعلاقاتها بجوارها المغاربي.

ويُعتبر هشام عبود من أبرز الصحفيين الجزائريين المعارضين، إذ راكم تجربة طويلة في الصحافة المكتوبة والمرئية، وتميز بكتاباته الجريئة ومواقفه النقدية من السلطة. ويأتي كتاب “جزائر العرايا” ليعزز مساره الفكري والإعلامي، ويؤكد التزامه بخطاب نقدي يستند إلى التجربة والملاحظة المباشرة.

هذا الإصدار الجديد، وفق المتتبعين، لا يقتصر على تشخيص الواقع الجزائري، بل يشكل أيضاً دعوة للنقاش حول قضايا الحرية والديمقراطية في شمال إفريقيا، في سياق إقليمي يعرف تحولات كبرى. وبذلك، يفتح الكتاب أفقاً للتفكير في مستقبل المنطقة المغاربية، وما يطرحه من رهانات سياسية واجتماعية ملحّة.