هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في خطوة استباقية تروم تعزيز الوعي الجماعي بخطورة الانزلاقات التي بات يشهدها الشارع العام خلال بعض أشكال التظاهر، ترأس سعيد أمزازي، والي جهة سوس-ماسة، اجتماعًا موسعًا بمقر الولاية، جمعه بممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بمختلف أقاليم الجهة، إلى جانب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمصالح الأمنية المختصة.
اللقاء، الذي عرف حضور فيدرالية جمعيات الآباء، جاء في سياق تصاعد أعمال الشغب التي شهدتها المدينة مؤخرًا، والتي تورط فيها عدد من القاصرين، ما استدعى دق ناقوس الخطر حول تنامي ظاهرة استغلال التلاميذ كوقود لخلق الفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، في خرق صريح للقانون والمس بالأمن العام.
وأكد والي الجهة خلال الاجتماع على أهمية الدور التوعوي والتأطيري الذي تضطلع به الأسر وجمعيات الآباء في تحصين التلاميذ من هذه الممارسات الخطيرة، داعيًا إلى تعزيز التواصل والتحسيس داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها، للحد من هذا الانفلات السلوكي الذي يهدد سلامة الأفراد والمجتمع.
وفي هذا السياق، شدد المتدخلون على ضرورة التعاون بين مختلف الفاعلين التربويين والأمنيين والمدنيين، لتوفير بيئة تربوية سليمة وآمنة، تُبعد التلاميذ عن دائرة الاستقطاب والانجرار وراء دعوات العنف والتخريب.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية كانت قد أصدرت بلاغًا رسميًا في أعقاب الأحداث الأخيرة، كشفت فيه أن الغالبية العظمى من الموقوفين خلال أعمال الشغب هم من القاصرين، أي تلاميذ المؤسسات التعليمية، الذين تم التغرير بهم واستغلالهم من قبل بعض المجرمين المنخرطين في تخريب الممتلكات العامة والخاصة. وهي معطيات تزيد من حجم المسؤولية الملقاة على كاهل الأسر والمؤسسات التربوية لحماية الناشئة من الانجراف نحو سلوكيات إجرامية تجرّمها القوانين وتتنافى مع القيم المجتمعية.
0 تعليقات الزوار