ياسين جسيم.. موهبة مغربية رفضتها مراكز التكوين الأوروبية تلمع في مونديال الشباب

خطف المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة الأضواء في كأس العالم للشباب المقامة حالياً في تشيلي، بعدما تمكن من الفوز على كل من إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1)، ليحتل صدارة مجموعته التي وُصفت بـ”مجموعة الموت”، قبل المواجهة الأخيرة أمام المكسيك.

بروز نجم ياسين جسيم

من بين أبرز نجوم المنتخب، خطف اللاعب الواعد ياسين الأنظار بأدائه المميز. لاعب دانكيرك الفرنسي سجل هدفاً ومرر كرة حاسمة أمام إسبانيا، قبل أن يصنع هدفي الفوز أمام البرازيل، ليُتوج أفضل لاعب في المباراتين.

شهادة ديمبا با

الرئيس المفوض لنادي دانكيرك، النجم السنغالي السابق ديمبا با، لم يُخف إعجابه بجسيم، قائلاً لصحيفة ليكيب: “من الناحية الكروية لديه كل شيء، يحتاج فقط لتطوير قدراته البدنية. لا يزال شاباً، لم يبلغ العشرين من عمره، ورغم ذلك لعب 50 مباراة في الدرجة الثانية الفرنسية، وهذا أمر رائع”.

مسيرة صعبة وبداية متألقة

بدأ جسيم مسيرته مع نادي إيستر الفرنسي الذي فقد احترافيته عام 2016، وجال بين أكثر من 15 مركز تكوين في فرنسا وإيطاليا دون أن يُقبل. لكن في نهاية 2023 اكتُشف من جديد، لينتقل إلى دانكيرك مطلع 2024، ويصبح ركيزة أساسية في الفريق.

دعم عائلي وحلم متواصل

يحظى جسيم بدعم كبير من والدته التي تحضر جميع مبارياته، كما شجعته على الاستقرار بزواجه المبكر صيف 2024، ليواصل مسيرته في أجواء عائلية محفزة.

جيل ذهبي جديد لكرة المغرب

لا يقتصر تألق المغرب على فئة الشباب فقط؛ فالمنتخب المغربي تحت 17 سنة فاز بكأس أمم إفريقيا على حساب مالي في نسخة 2025، فيما بلغ منتخب تحت 20 سنة نهائي البطولة القارية وخسر أمام جنوب إفريقيا بركلات الترجيح. أما منتخب تحت 23 سنة فقد فاز بكأس إفريقيا 2023، وحقق إنجازاً كبيراً في أولمبياد باريس 2024 بحصد الميدالية البرونزية.

رؤية متكاملة لتطوير الكرة المغربية

هذا النجاح ثمرة سياسة رياضية شاملة تقودها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من خلال دعم جميع الفئات العمرية للمنتخب المغربي بمعسكرات إعدادية في مركب محمد السادس، واستعانة بخبرات لاعبين دوليين سابقين مثل نور الدين النيبت، نبيل باها، طارق السكتيوي، ووليد الركراكي.

ويشرف على المنتخب المغربي للشباب حالياً المدرب محمد وهبي القادم من تجربة مع أكاديمية أندرلخت البلجيكي.