هبة بريس – شفيق عنوري
عكس محاولة شريحة واسعة من الشخصيات العربية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تهويل الاحتجاجات التي يعرفها المغرب، أكد الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، أن المظاهرات خاصية طبيعية في المجتمعات الحية.
وقال المرزوقي في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “كل ما يجري في المغرب بالنسبة لي بأهمية ما يجري في تونس”، واصفاً المملكة بـ”بلدي الثاني”.
وأضاف أنه يتابع “الأحداث الأخيرة كل لحظة وموقفي هو موقف المحبّ الحريص أشد الحرص على استقرار المغرب وتواصل تقدمه المدهش وتحقيق أحلام شبابه الأبي”.
وتابع أنه “لا يمضي يوم في فرنسا أين أقضي منفاي الثالث يوم دون مظاهرات تطالب بالإصلاحات التي لا تتوقف، ما يجري إذن من احتجاجات مشروعة للشباب خاصية كل المجتمعات الحية”.
وأوضح أن المجتمع المغربي واحد من هذه المجتمعات الحية، مردفاً “أسجل باعتزاز النواهي الثلاث لهذا الشباب الناضج سياسيا في تظاهراته السلمية لتحقيق مطالبه المشروعة”.
هذه النواهي هي، يضيف الرئيس الأسبق لتونس: “لا للكلام النابي، لا للعنف ضد الشرطة، لا لتدمير الممتلكات العامة”.
واسترسل: “إنه النهج السليم الذي يجب أن ينتهي بالتهدئة، ومن أهم دعاماته الاستجابة لمطالب الشباب ومواصلة الإصلاحات التي ينادي بها”.
وأكد المرزوقي ثقته وأمله في أن “الملك محمد السادس، سيعالج هذه الأزمة بالحكمة التي أظهرها في الاستجابة لأحداث 2012 (يقصد 2011)”.
ونبه إلى حكمة الملك وفرت على المغرب وقتها “الثمن الباهظ الذي دفعته شعوب الربيع العربي للثورة المضادة التي أجهضت -مؤقتا- كل آمال شعوبنا في الحرية والعدالة والكرامة” مختتماً: “ولابد لليل أن ينجلي”.
0 تعليقات الزوار