هبة بريس
كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية أن الاحتجاجات الشبابية التي تقودها حركة “جيل زد 212” في المغرب مرشحة للامتداد نحو الجزائر، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن معدل البطالة في الجزائر بين الفئة العمرية 15 إلى 24 سنة يبلغ 29.7%، مقابل 11.4% كمعدل عام للبطالة، وهو ما يعكس هشاشة سوق العمل وضعف آفاق التشغيل لدى الشباب.
أما خريجو الجامعات بالجزائر، والذين يشكلون القاعدة الأساسية لأي حراك شبابي، فتبلغ نسبة البطالة في صفوفهم 31.4%، إلى جانب 26.1% من خريجي المعاهد المهنية، ما يزيد من شعورهم بالإقصاء والتهميش في بلد غني بالموارد الطبيعية.
وأشار التقرير إلى أن بذور حركة “جيل زد 213” بدأت فعلاً تظهر في الجزائر، وأن الشباب الجزائريين يتقاسمون مع بعضهم البعض نفس الإحباطات والمطالب، ويحملون رسالة موحدة مفادها أن “دروس الربيع العربي لم تُستخلص بعد”.
وذكّرت الصحيفة بأن ملايين الجزائريين خرجوا عام 2019 في احتجاجات حاشدة ضد ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، مطالبين بإصلاحات سياسية وتحسين الأوضاع المعيشية. غير أن جائحة كوفيد-19 وما رافقها من منع صارم لأي تظاهرات مناهضة للنظام العسكري الحاكم، الذي يتصدر واجهته الآن الرئيس عبد المجيد تبون، أدت إلى شلّ الحراك الشعبي، مما أتاح للسلطات شن حملة اعتقالات واسعة ضد المعارضين وملاحقة من فرّ إلى الخارج، وصولاً إلى محاولات اغتيال استهدفت بعضهم
0 تعليقات الزوار