التزيتي يتحدى الشركة المفوضة: 70% من معدات النظافة في الناظور غير صالحة

حجم الخط:

هبة بريس – محمد زريوح

في حديثه مع هبة بريس، استعرض ياسر التزيتي، النائب الأول لرئيس جماعة الناظور، التطورات التي شهدتها المدينة على مستوى النظافة. وأكد التزيتي أن الناظور قد شهدت تحسناً ملحوظاً في هذا القطاع منذ بداية ولاية الجماعة، حيث تم بذل جهود كبيرة لتحسين مستوى النظافة في الشوارع والأزقة. ولكن رغم هذا التقدم، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه خدمات النظافة في المدينة خلال الفترة الأخيرة.

أوضح التزيتي أن أحد أبرز هذه التحديات هو التراجع الواضح في خدمات الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة في صيف هذا العام. وأشار إلى أن السبب الرئيسي في هذا التراجع يعود إلى الحالة المتدهورة للمعدات الخاصة بالشركة، حيث تبين بعد تفقده الشخصي أن حوالي 70% من هذه المعدات غير صالحة للعمل.

وأضاف التزيتي أن الشركة المفوض لها إدارة النظافة لا تظهر أي نية لتجديد أو إصلاح المعدات التالفة، رغم أن العقد بين الجماعة والشركة يمتد حتى يناير 2027. ورغم هذه المعوقات، أكد التزيتي أن الجماعة ستظل مسؤولة أمام الساكنة عن جودة الخدمات، وهو ما يتطلب تحركاً سريعاً على مختلف الأصعدة.

وفي إطار سعيه لتحسين الوضع، اقترح التزيتي تشكيل لجنة خاصة برئاسة رئيس الجماعة، سليمان أزواغ، لمتابعة سير عمل الشركة ومراقبة جودة خدمات النظافة عن كثب. وأوضح أن هذه اللجنة ستكون مكلفة بمراقبة عمل الشركة بشكل دوري، خاصة في فترات الذروة مثل فصل الصيف وعيد الأضحى، حيث تزداد كمية النفايات في المدينة بشكل ملحوظ.

كما شدد التزيتي على ضرورة أن تساهم جميع الأطراف في تحسين مستوى الخدمات. على الرغم من أن المسؤولية الأساسية لمتابعة الشركة المفوضة تقع على عاتق مؤسسة التعاون بين الجماعات، إلا أن الساكنة تعتبر جماعة الناظور الجهة الأولى المسؤولة عن توفير هذه الخدمات، ما يفرض على المنتخبين التحرك الميداني لمتابعة الوضع عن كثب.

من جانب آخر، كشف التزيتي عن أن مؤسسة التعاون بين الجماعات قد أطلقت طلب عروض لاختيار مكتب دراسات جديد لتقييم خدمات النظافة وإعداد دفتر شروط أكثر دقة للصفقة المقبلة. وأكد أن هذا التقييم سيكون خطوة مهمة نحو تحسين شروط التعاقد وضمان أن الخدمة المقدمة تليق بمستوى تطلعات سكان الناظور.

وفي ختام حديثه، دعا التزيتي أعضاء المجلس إلى المساهمة بأفكارهم واقتراحاتهم لتحسين خدمات النظافة. وأكد أن كل عضو في المجلس يعرف جيداً مكامن الخلل في الأحياء التي يمثلها، وبالتالي فإن مشاركتهم ستساهم بشكل كبير في تحسين الواقع وتقديم خدمة أفضل للمواطنين.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً