بعد سنوات من الغياب، تعود جماهير نادي الجيش الملكي إلى ملعبها التاريخي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي اكتسى حلة جديدة مبهرة بعد إعادة بنائه وتجهيزه وفق أعلى المعايير العالمية، ليصبح واحدًا من أجمل وأكبر الملاعب في العالم , وذلك بمناسبة مباراة الفريق ضد حوريا كوناكري برسم إياب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال أفريقيا .
ومنذ تشييده في ثمانينيات القرن الماضي، ظل ملعب الأمير مولاي عبد الله البيت الدافئ والمسرح الحقيقي لإنجازات الجيش الملكي، والذي احتضن أمجادًا كروية وذكريات لا تُنسى في قلوب الجماهير العسكرية.
لكن، ومع قرار إغلاقه لأشغال التهيئة الكبرى استعدادًا لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، اضطر الفريق إلى “الاغتراب” وخوض مبارياته في ملاعب أخرى بمختلف المدن المغربية.
ورغم ذلك، لم تفقد جماهير “الزعيم” ارتباطها بملعبها التاريخي، وظلت تنتظر لحظة العودة بشغف كبير.
النسخة الجديدة من ملعب الأمير مولاي عبد الله جاءت لتُكرّس مكانته كأحد أضخم وأجمل الملاعب في إفريقيا والعالم العربي.
فالتصميم الحديث يجمع بين الأناقة والوظيفة، بمقاعد مريحة، ومدرجات قريبة من الميدان، وشاشات عملاقة، وإضاءة ذكية، إلى جانب مرافق عصرية تليق بحجم الحدثين القاري والعالمي المنتظرين.
واليوم عودة الجماهير العسكرية إلى ملعبها ليست مجرد عودة رياضية، بل عودة للروح، للتاريخ، وللذكريات.
فجماهير الجيش الملكي المعروفة بعشقها الدائم لفريقها، ستستعيد مكانها الطبيعي في مدرجات “الكورفا تشي”، لتعيد للملعب نبضه القديم وأهازيجه الأسطورية التي طالما أرعبت الخصوم.

0 تعليقات الزوار