هبة بريس – شفيق عنوري
فشلت جبهة “البوليساريو” الانفصالية في إخراج صحراويي الأقاليم الجنوبية للمغرب للاحتجاج على توجه مجلس الأمن الدولي لاعتماد الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل.
وبالرغم من دعواتها التي انطلقت قبل أيام على صفحات التواصل الاجتماعي، والترويج بأن الرد على مجلس الأمن سيكون من قبل الصحراويين أنفسهم على أرض الواقع، لكن لم يستجب أحد لهذه النداءات.
وكانت الجبهة الانفصالية تراهن بشدّة على أي رد فعل من قبل سكان الجنوب المغربي من أجل استغلاله للترويج لرواية أن “الصحراويين” يرفضون قرار مجلس الأمن، غير أنها تلقت صدمة كبيرة.
ولم يخرج للتظاهر سوى سكان مخيمات تندوف المغلوب على أمرهم، ممن لم يجد غير الاستجابة لدعوات قادة “البوليساريو” الذين يحاولون العمل على إبقاء النزاع مستمرا لأطول مدة ممكنة.
ولمواجهة هذه الضربة الموجعة التي تُزكي موقف المغرب أكثر من أي وقت مضى، وتؤكد أن “البوليساريو” لا تمثل سوى ساكنة المخيمات، المُجبرين على إطاعة أوامرها تحت ضغط القتل أو السجن، قامت الجبهة الانفصالية، ومعها صفحات ومواقع جزائرية، بالترويج لأن المظاهرات خرجت في العيون والداخلة.
ويمكن لأي شخص سواء كان متتبعا لملف الصحراء أو غير متتبع، أن يعرف من خلال التدقيق في الصور ومقاطع الفيديو، أن صور المظاهرات لا تعود مطلقا لمدن الصحراء المغربية، وبأنها التقطت في صحراء لحمادى بتندوف، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن الهدف من وراء هذه “الدعاية” التي وُصفت بـ”الغبية”.
ويرى مراقبون أن “البوليساريو” والجزائر اعتادتا على اختلاق الأكاذيب وترويجها، لكن استعمال هذا الأمر عشية اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة ملف الصحراء، يعتبر أمراً “غبيا”، خصوصا أن بعثة “المينورسو” ستؤكد أن مدن الجنوب المغربي لم تشهد أي مظاهرات من هذا القبيل، وأن الأخيرة وقعت في مخيمات تندوف.
جدير بالذكر أن “البوليساريو” تسمي مخيماتها بتندوف بأسماء مدن الصحراء المغربية (ولاية العيون، ولاية بوجدور، ولاية السمارة، ولاية الداخلة…)، من أجل تغليط الإعلام الدولي في تطرقه للموضوع، وهو ما استغلته المواقع والصفحات الجزائرية من أجل تدعيم روايتها الكاذبة بشأن الاحتجاجات.

0 تعليقات الزوار