الحفاظ على الاعتراف الأمريكي: استراتيجية الملك محمد السادس مع إدارة بايدن

حجم الخط:

هبة بريس-يوسف أقضاض

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في لقاء على القناة الثانية، أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء جاء نتيجة مباشرة لتفاعل جلالة الملك محمد السادس مع الإدارة الأمريكية آنذاك، ويشكل تتويجاً لمسار دبلوماسي طويل بدأ منذ اعتلائه العرش سنة 1999، مكن المغرب اليوم من جني ثمار 26 سنة من الجهد المتواصل.

وأوضح الوزير أن الملك لم يكتفِ بالحصول على الاعتراف خلال عهد ترامب، بل حافظ الرئيس الأمريكي جو بايدن على هذا القرار، ليكون أحد القرارات القليلة التي تم الاحتفاظ بها من إدارة ترامب. وأكد بوريطة أن الملك كان واعياً منذ البداية بكيفية الحفاظ على هذا المكسب واستثماره، مع اعتماد رؤية واضحة للتفاعل مع إدارة بايدن، ومنح الثقة للشركاء الدوليين لضمان استمرارية الموقف الأمريكي المباشر لدعم المغرب.

وأضاف بوريطة أن الملك عمل على تعزيز الدعم الدولي عبر التركيز على الدول الكبرى المؤثرة في الملف، مثل إسبانيا كقوة استعمارية سابقة للمنطقة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وغيرها من الدول التي تعرف حقيقة النزاع وتقدر جدية المغرب في تقديم حل واقعي وعملي عبر مبادرة الحكم الذاتي.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً