هبة بريس – أحمد المساعد
في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بأنسنة الفضاء السجني وتكريس الحق في الرعاية الصحية، نظمت مؤسسة السجن المحلي بوجدة، يوم الأحد 02 نونبر الجاري، حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة حوالي 700 نزيل ونزيلة.
وقد تمت هذه المبادرة الإنسانية بالشراكة مع مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بوجدة التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وبالتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بعمالة وجدة أنكاد.
وشملت الحملة 12 تخصصاً حيوياً لضمان فحص شامل وتوفير العلاج اللازم، كان أبرزها القلب والشرايين، السكري والغدد، طب العيون وقياس النظر، طب الجلد، الطب الباطني، بالإضافة إلى تخصصات أخرى كـجراحة المسالك البولية وطب النساء والتوليد.
وأوضح مدير السجن المحلي بوجدة، سعد عبد الشفيق في كلمة بالمناسبة، أن الهدف هو “تعزيز الخدمات الصحية المقدمة، خاصة للفئات الهشة والمصابين بأمراض مزمنة وخطيرة”.
وأكد عبد الشفيق أن هذه الحملات الشاملة تأتي كـبديل عملي لمواجهة الإكراهات المتعلقة بـإخراج السجناء ونقلهم إلى المستشفيات الخارجية، مشدداً على أن السجين يحظى بـ”عناية كبيرة وتكفل بجميع حقوقه”. وقد وجه المدير شكره وتقديره للأطر الطبية وشبه الطبية والتمريضية المتطوعة التي ساهمت في إنجاح هذا “العمل الإنساني النبيل”.
من جانبه، أكد حليم ميري، منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بوجدة، أن هذه القافلة الطبية تندرج في إطار “تعزيز الخدمات الطبية داخل المؤسسة السجنية”، منوهاً بـ”الدور الذي تقوم به المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في مجال الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية للسجناء”.
كما عبرت ممثلة المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية عن “تجندهم الدائم لتقديم خدمات طبية متعددة التخصصات لفائدة كافة السجناء”.
وقد أجمع عدد من النزلاء والنزيلات على التنويه بـجودة الخدمات المقدمة، معبرين عن ارتياحهم لاهتمام إدارة السجون والشركاء والأطباء بـصحتهم.
وتؤكد هذه الحملة المشتركة التزام المؤسسات المغربية، وعلى رأسها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بـتنزيل الرؤية الشمولية للرعاية الاجتماعية والصحية كجزء لا يتجزأ من مسار إعادة تأهيل النزلاء وإدماجهم المستقبلي في المجتمع.

0 تعليقات الزوار