مسؤول: ميناء طنجة المتوسط محفز للتكامل في إفريقيا

هبة بريس

أكد المدير العام لمناطق طنجة المتوسط، أحمد بنيس، اليوم الأربعاء بالرباط، أن ميناء طنجة المتوسط يتموقع اليوم كمحفز للتكامل الإقليمي في إفريقيا.

وأشار بنيس، خلال جلسة عقدت حول موضوع : “صُنع مع إفريقيا: تصنيع، ابتكار وصادرات من أجل نمو مشترك” على هامش الدورة السادسة لمنتدى شوازول إفريقيا للأعمال، إلى أن “طنجة المتوسط، بفضل نموذجه اللوجستيكي والصناعي ذي المستوى العالمي، يتموقع اليوم كمحفز للتكامل الإقليمي في إفريقيا”.

وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول النجاح الاستراتيجي للمركب المينائي طنجة المتوسط، الذي تحوّل إلى قطب لوجيستيكي عالمي في مضيق جبل طارق، إذ تمر عبره 20 في المائة من التجارة العالمية.

وذكر بأن طنجة المتوسط ارتقى ليصبح أول ميناء في إفريقيا منذ أكثر من ثماني سنوات وأول ميناء في البحر الأبيض المتوسط منذ سبع سنوات، ليحتل بذلك المرتبة السابعة عشر عالميا في عام 2024 بأكثر من 10 ملايين حاوية تمت معالجتها، وهو ما يمثل نموا ملحوظا بنسبة 77 في المائة منذ عام 2020.

من جانبه، شدد المدير العام لمجموعة “بورتيو”، بابا أمادو سار، على ضرورة وضع استراتيجية إفريقية للتكامل في قطاع البناء والأشغال العمومية، لضمان جودة مثالية للبنيات التحتية والتحكم في التكاليف على المدى الطويل، وذلك عبر إنشاء سلاسل قيمة محلية قوية.

وبهذه المناسبة، أكد على أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري لسد النقص الحاصل في الكفاءات المحلية في مجالات الهندسة والتدبير ، وذلك من خلال برامج التكوين والشراكات الأكاديمية.

وفي نفس السياق، أبرز الرئيس المدير العام لـ (Bloomfield Investment Corporation)، ستانيسلاس زيزي، الحاجة الملحة للدول الإفريقية إلى إضفاء الطابع الرسمي على اقتصاداتها لرفع مواردها الضريبية بشكل ملحوظ وتقليل العجز في الميزانية.

وهكذا، أشار إلى أهمية توسيع القاعدة الضريبية، داعيا إلى تيسير تحويلات العملات الصعبة، وتعزيز متانة الأنظمة المالية وضمان الأمن.

يذكر أن الدورة السادسة لمنتدى “شوازول إفريقيا للأعمال” تجمع صناع القرار الاقتصادي ومستثمرين وخبراء حول موضوع “صنع مع إفريقيا: التصنيع، الابتكار والصادرات من أجل نمو مشترك”.

وتروم هذه المنصة رفيعة المستوى النهوض بالشراكات الاستراتيجية وتعزيز تموقع القارة الإفريقية كفاعل رئيس في سلاسل القيمة العالمية، من خلال الرهان على التحول الصناعي والابتكار كروافع للتنمية المستدامة.

(و.م.ع)