هبة بريس- ع محياوي
تعاني جماعة كيكو بإقليم بولمان من واقع تنموي صعب يزداد تفاقمًا سنة بعد أخرى، وسط غياب شبه تام لأبسط مقومات العيش الكريم، في مفارقة مؤلمة بين ما تعيشه المنطقة وما يُرفع من شعارات التنمية الجهوية وتقليص الفوارق المجالية.
فرغم الوعود المتكررة خلال المواسم الانتخابية، فإن جماعة كيكو و دواويرها ما زالت تعيش على وقع التهميش، حيث البنيات التحتية في وضع متردٍ، الطرق غير صالحة وتزيد معاناة الساكنة خاصة في فصل الشتاء، إضافة إلى غياب شبكات الصرف الصحي، مما يجعل مياه الواد الحار وروائحه الكريهة كابوسًا يوميًا يخنق حياة السكان ويهدد صحتهم وسلامتهم البيئية.
الساكنة التي طال صبرها، تعبر اليوم عن استيائها من غياب أي تمثيل أو نقاش لمعاناتها تحت قبة البرلمان، وتستنكر استمرار بعض المنتخبين في تبني منطق الظهور الموسمي الذي لا يبرز سوى خلال الحملات الانتخابية، في حين تغيب المتابعة والمساءلة والمرافعة عن قضايا المجتمع المحلي في باقي السنوات.
وأمام هذا الواقع، يرفع أبناء المنطقة نداءهم من أجل التفاتة ملكية سامية تشمل إقليم بولمان وجماعة كيكو على وجه الخصوص، أملًا في تحريك عجلة التنمية، وتشخيص مكامن الخلل، ومحاسبة كل من قصّر في المسؤوليات الملقاة على عاتقه، ووضع حد لمعاناة طال أمدها دون حلول ملموسة.
إن ساكنة كيكو لا تطالب بالمستحيل، بل بحقها الدستوري في التنمية والكرامة والعدالة المجالية، وتؤمن بأن الاستماع المباشر لمعاناتها سيشكل خطوة فارقة نحو مستقبل أفضل للمنطقة ولأبنائها.

0 تعليقات الزوار